أغنياتٌ صاخبة
هرَّبْتُ ذاكرتي بعيداً عنْكِ كيلا تعرفي ألمَ انتظاري و التعلقَ
بالوراءِ و ما سيأتي و اكتفيتُ بأنْ وجدتُكِ لا لشيءٍ بل لأني
مرةً أخرى أرى وجهي على مرآةِ قلبكِ حاملاً ما لم تُفَسِّرْهُ
ابتساماتٌ أجيدُ الاختباءَ وراءها من ضعفِ قلبي و احتميتُ
كما تَرَيْنَ بدفءِ عَيْنَيْكِ اللتين أصابتا مني الكثيرَ و لم أعُدْ
متساهلاً مع لذةِ الجملِ التي في البَوْحِ أعرفُ مَنْ أنا و متى
وجدتُ على شفاهكِ كل هذا الضوءِ لا أدري متى سنكونُ
مختلفينِ عن هذا المكانِ و عن رداءةِ ما تقدمه الحياةُ هنا
لنحيا هادئَيْنِ بلا اشتراطاتٍ و خوفٍ لا يراعي ما تريدُ الروحُ
نسرقُ من دقائقِنا القليلةِ فرحةً ليست تريحُ و غالباً لا بدَّ من
شيءٍ نفرِّطُ فيه كي نُرْضي به مَنْ ليسَ يعرفُ ما نحبُّ و ما
نريدُ و نكتفي بالاحتراقِ كما الفراشة حول نارٍ لا تراعي كم
بنا من حاجةٍ للدفءِ قاتمةٌ مرايا الخوفِ و الأوقاتُ مسرعةٌ بنا
نحو الذي لا بدَّ منه و سوفَ نعرفُ كم بنا من أغنياتٍ صاخبةْ.
السبت ٨/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق