الأحد، 9 مارس 2014

تقول عن عينيها



تقولُ عنْ عيْنَيْها


عينايَ ذاكَ البحرُ حين تكونُ ذاكرةُ الموانىءِ غير كافيةٍ

لتدوينِ اعترافاتِ الشتاءِ على شراعٍ مزَّقتهُ الريحُ فوقَ المِلْحِ

ذاكَ الحدُّ بينَ الثلجِ و النارِ التي لا تغفرُ التشكيكَ في صهرِ

الهواءِ على شفاهِ الماءِ ذاكَ الغامقُ الأبديُّ في ورقِ الخريفِ

و في قشورِ الجَوْزِ عينايَ النهارُ فلا تَنَمْ و كُنِ القريبَ إليَّ

حتى تعرفَ الألوانَ مني لا تقُلْ عيناكَ أجملَ و اسألِ المرآةَ

ثانيةً لتعرفَ أنَّ نافذةَ الصباحِ تفيقُ من عَيْنَيَّ في طياتِ جفنَيَّ

الهدوءُ و همسةٌ تتعثَّرُ النَّسْماتُ في حرفينِ منها لا كلامَ يفيدُ

حين تمرُّ من بينِ الرموشِ بقيةٌ من عِطْرِ ورداتٍ و في عَيْنَيَّ عمقُ

الغيمِ و الوادي السحيقِ و غابةٍ ممتدةٍ في ظلِّها مِنْ نَظْرةٍ سترى

مكاني في السماءِ تحيطُ بي تلك النجومُ تطوفُ بي فيما أنا لا

شيءَ يُدهشُني ففي عَيْنَيَّ سِحْرُ الكونِ مجتمعا و لا أبغي صفاءَ

بحيرةٍ معزولةٍ خلفَ التلالِ فقدْ وجدتَ كما ترى في مُقْلَتَيَّ الشمسَ

ضوءً باهتاً عينايَ ليلُكَ فاستمعْ لهدوءِ قلبِكَ فيهما و دعِ التوتٌّرَ جانباً.

الاثنين ١٠/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...