السبت، 10 مايو 2014

بعيد مرة و قريب مرتين




بعيدٌ مرةً و قريبٌ مرتين

شعر: علاء نعيم الغول


حاولتَ أنْ تُعْطي و حظُّكَ أنْ يُساءَ الفهمُ حظكَ أنْ تُشاكَ

بمنْ تحِبُّ و تعرفَ الألمَ الذي أفتَى بأنكَ طيبٌ حتى السذاجةِ

تستحقُ النومَ أفضلَ و الهدوءَ و لستَ تملكُ أيَّ ظنٍّ في نقاءِ حروفِها

من أيِّ سوءٍ لا تَقُلْ للصبحِ كيف تساقطتْ جُمَلُ المساءِ من الشفاهِ بلا

ترَوٍّ مُخْجِلٍ حتى تناقلَ كلُّ مَنْ عرفَ الحكايةَ كيفَ أنَّ هشاشةَ النيَّاتِ

تظهرُ عند أولِ لمسةٍ من غير قصدٍ و اقتربْ من قلبها لتراكَ أقربَ مرتينِ

و خذ لها من أغنياتكَ ما يذكِّرُها بأنَّكَ عاتبٌ كيفَ ارتَضَتْ للوقتِ أنْ

يزدادَ سُخْريةً و يقفلَ نافذاتٍ لم تصِلْها الشمسُ بعدُ كما اتفقْنا مرةً

حاولتَ أنْ تُرْضِي و حظُّكَ أنَّ سهمَ الظنِّ أسرعُ من حروفِكَ لا تَلُمْ فيكَ

اصطبارَكَ أنتَ أنتَ المُتْعَبُ الفاني تَساهَلْ كي تحلِّقَ في الحياةِ و لا

تقفْ عند الإساءاتِ البسيطةِ و اعطِها مما تُحِبُّ و خذْ لها شيئاً يطمئنُ

بعدَ أنْ يزدادَ فيكَ الشوقُ حظُّكَ أَنْ تحِبَّ و لا تُكافَأُ أَنْ تُجيدَ الإعتذارَ

كما تجيدُ الإنتظارَ و لا يقابلُكَ الهواءُ بما يليقُ و أنتَ تَلْبَسُ ما يليقُ بأوَّلِ

الصيفِ المعلقِ في قِلادةِ شجرةٍ عندَ الطريقِ هناك لو تدرون أينَ هناكْ.

الاثنين ١٢/٥/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...