لو كان غيرُكِ لي
شعر: علاء نعيم الغول
لو كانَ غيرُكِ لي لكانَ لريشِ هذا الهدهدِ المنتوفِ لونٌ غير لونِ الارضِ
و استَمْرَأتُ طعمَ الانهزامِ هنا و أصبحتِ المدينةُ لي مكاناً لا يُحَدُّ من الجنونِ
العذبِ غيرُكِ لن يُعيدَ إليَّ أجزائي التي انتثرتْ هنا و هناكَ كُلِّي ليس ينفعُ أنْ
يُرَمَّمَ دونما قلبٍ و قلبي قيلَ يوماً أنهُ من قطعةٍ في قلبكِ المجبولِ من عرقِ الخيولِ
العادياتِ من البدايةِ في رياحِ الزعفرانِ و فوقَ عشبٍ نابتٍ في تربةٍ مرويَّةٍ بالمسكِ
غيرُكِ لم يجربْ أنْ يراني دونَ أقنعةٍ و يدفعني لأسوأِ بقعةٍ في النفسِ غيرُكِ ظلَّ
منتظراً سقوطي من على صهواتِ هذا الوقتِ كي أُنْسَى على جنبِ الطريقِ حبيبتي
لو كان غيرُكِ لي سيفقدُ بحرُنا في اليومِ نورسةً و تفلتُ موجةٌ من أسْرِ رغوتِها كما
سيظلُّ هذا الليلُ مختنقاً على بابِ السماءِ من السخونةِ في هواءٍ لا يحبُّ الابتعادَ
عن البيوتِ تناقلوا أنِّي فقدتُ جدارَكِ الناريَّ كي تجتاحَني آفاتُ بلدتِنا الصغيرةِ
فاقفلي بابَ الغواياتِ السريعةِ و اغمسيني كاملاً في نهرِكِ الفيَّاضِ من قدسيةِ
الحبِّ القديمةِ كي تقيني سُمَّ سهمٍ صابَ كعبَ أخيلَ غيرُكِ اختلقَ الرواياتِ التي
لم تعترفْ بنهايةٍ مفتوحةٍ للاحتمالاتِ الجميلةِ غيرُكِ انتهزَ ابتعادَكِ خلفَ أسوارٍ
ستمنعُ أن نرى منها اتساعَ الشمسِ غيرُكِ مرَّ بي و مشى بعيداً غير مكترثٍ.
-----
كعب أخيل: اشارة الى حرب طروادة التي قتل فيها أخيلوس بسهم مسموم
من الامير باريس حيث أصابه في كعبه الذي لم يُغْمَس بالماء المقدس لنهر
ستيكس.
الجمعة ٩/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق