لماذا كلُّ هذا لي
شعر: علاء نعيم الغول
هل تعرفونَ لِمَ اتخذتُ الصمتَ حينَ صَحَوْتُ صوتاً لي
و هذا البحرَ في أيَّارَ وجهاً لي و هذي الأقحوانةَ في الظهيرةِ
مفرداتٍ لي و لونَ اللوزِ قبلَ الليلِ سرَّاً لي و قلبَ غزالةٍ بيضاءَ
تعدو خلفَ ذاكَ السروِ عُمراً لي و أوَّلَ شارعٍ في الصيفِ
دَرْباً لي و أقصرَ أغنياتِ الحبِّ قبلَ الشمسِ صُبْحاً لي
و أجملَ ما روى العشاقُ عندَ عناقهم في الحُلْمِ سِفْراً لي
و أغربَ ما رأى العشاقُ في أسفارِهم في النومِ جُرْحاً لي
و آخرَ غيمةٍ مرَّتْ و لم تُمْطِرْ دعاءً لي و أسرعَ دقةٍ في القلبِ
حين تعِبْتُ دَفْعَاً لي و هذا الظلَّ فوقَ جدارِ هذا البيتِ نَسْخاً
لي و طعمَ الثلجِ حين ظَمِئْتُ عندَ يَدَيْكِ ماءً لي و ملمسَ وجهِها
لو مرةً قابلتُها سهواً رثاءً لي و هذا القطرسَ المنهوكَ بينَ الريحِ
و الصَّاري نداءً لي و ضَوْءَ فنارِ تلكَ الفُلْكِ عندَ الخوفِ ًبرَّاً لي
و هذا الرملَ تحتَ سمائنا إنْ مِتُّ قَبْراً لي و ريشَ الطيرِ دفئاً لي
لأني ما سواها الآنَ يمكنُ أَنْ يعيدَ الإبتسامةَ و الحدودَ المستحيلةَ لي.
الاحد ١/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق