السبت، 24 مايو 2014

نظرات قريبة و ريش كثير



نظراتٌ قريبةٌ و ريشٌ كثير

شعر: علاء نعيم الغول


وحدي و هذي دمعةٌ و أنا و أعرفُ أنها ملحٌ يُشقِّقُ جَفْنَ عينيَ

فجأةً أجدُ المكانَ بلا هواءٍ تشتهي رئتايَ كسرَ زجاجِ نافذتي

بشهقتِها التي ستضيعُ في تَرَفِ الترددِ بينَ أنْ أحيا و بينَ

البحثِ عن نُقَطِ الهواءِ على وسادتيَ التي في عَجْزِها أفرغتُ

نصفَ القلبِ في دمعٍ تخثَّرَ بينَ وجهيَ و القماشِ و عِطْرِ مَنْ

ترَكَتْهُ لي عيناي تختزلانِ وجهيَ هارباً في بقعةٍ منسيةٍ فوقَ

الجدارِ و يخفتُ الضوءُ المُكَسَّرُ فاتحاً نفقَ البدايةِ و النهايةِ

قرِّبي عيْنَيْكِ مني و امنحيني نظرةً تهتزُّ منها الروحُ لا أدري

كم الوقتُ الذي أحتاجُهُ لأفيقَ مرتخياً على يدِكِ الرقيقةِ أستعيدُ

العمرَ من عينَيْكِ أقرأُ فيهما سِفْرَ الرجوعِ من الغيابِ إلى صفاءِ

الإنتظارِ معاً هنا لا تتركي جسدي الهزيلَ تنالُ منهُ الطيرُ تأخذُ

ريشَها من لونِهِ و تطيرُ قائلةً أخذنا منهُ دفئَكِ قبلَ أنْ يمتصَّهُ قلبٌ

يريدُكِ أيها الوقتُ اعترفْ لي مرةً و قلِ الحقيقةَ كيفَ لم تقدرْ على

قطعِ الطريقِ عليَّ و اسْتَثْنَيْتني لأحبَّها متحرِّراً مما يُخيفُ و ما يُمِيتْ.

الثلاثاء ٢٧/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...