الجمعة، 30 مايو 2014

قلب نقيٌّ و سفرٌ طويل




قلبٌ نقيٌ و سفرٌ طويل

شعر: علاء نعيم الغول 


هذا نهارٌ آخرٌ و أنا هنا و هناكَ خلفي بين أسوأِ شارعٍ في الحيِّ

و المللِ الذي لا ينتهي و أنا يضيقُ الوقتُ بي و البيتُ بعدَكِ لا أرى

ترَفاً يُريحُ و لا المكانُ المُشْتَهَى و البحرُ يضمُرُ من بعيدٍ تاركاً قلبي

كسيراً واقفاً كغريبِ أرضٍ مُجْهَدٍ في الحرِّ يعرفُ أنَّه لا ينتمي للظلِّ

أنتِ حبيبتي إنْ قُلْتُ أو تركَ الكلامُ الصوتَ في حلقي كحَشْرجةِ

المُنازِعِ أيهذا الإنتظارُ لِمَ المحطةُ لا يمرُّ بها القطارُ و ليس غيري الآن

قدْ جرَّبتُ أولَ مقعدٍ ثم انتقلتُ لآخرٍ و لآخرِ حتى انتهتْ كلُّ المقاعدِ

و الطريقُ طويلةٌ لو تعرفينَ كمِ الحقائبُ لا تسامحُ في أماكِنِها و كيفَ 

البحرُ عادَ لكي يُعاتِبَ فيَّ أسئلتي له عنها و لم ترْأَفْ بقلبيَ ليلةً

و هو النَّقيُّ كذكرياتِ الطيرِ عنْ أعشاشهِا الأولى و ظَنّ بنفسجٍ 

بالشمسِ حين يجفُ عن أجفانِهِ لونُ النَّدى أنتِ القريبةُ لي و أنتِ

بعيدةٌ و أنا المسافةُ و اتجاهُ الريحِ و الحُلمُ المعلقُ في شفاهِ النومِ

عودي كي تعودَ الأغنياتُ لنا و نفتحَ شارعاً غيرَ الذي لا ينتهي 

و دعي يدي تمتدُّ نحو يديكِ حاملةً إليكِ الشوقَ في أيارَ أدفأَ مرتينْ.

  الاربعاء ٤/٦/٢٠١٤ 

 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...