دعني أحبك
شعر: علاء نعيم الغول
دعني أحبكَ و اشترِطْ ما شئتَ من سَهَرٍ و نومٍ طارىءٍ و حكايةٍ
إنْ أعجَبَتْكَ هناكَ أخرى و استمعْ إنْ كنتَ ترغبُ في التساؤلِ عن
مسافاتٍ من الشجرِ الكثيفِ قطعتُها لأراكَ عند ظهورِ وجهِكَ في
الهواءِ و لم يصلْ بعد المذَنَّبُ خادشاً خدَّ السماءِ بحُمْرَةٍ دعني أحبكَ
و اقتربْ ما شئتَ من أزرارِ ثوبيَ و هي تلمعُ غير واثقةٍ بصبرِ خيوطِها
من ضَمَّةٍ تكفي ليبدأَ ما تحبُّ من المساءِ و ما تؤمِّلُ من لقاءٍ بيننا دعني
أحبكَ و انتَبِهْ لي حينَ أكتبُ جملتينِ على جدارٍ خلفهُ ظلٌّ لنا و امسكْ
يدي من إصبعينِ و لا تبادرْ في اشتهاءِ الأمنياتِ لكلِّ وقتٍ حُلْمُهُ و بدايةّ
دعني أحبكَ بعد أنْ أُنهي التملصَ من عباءاتِ القبيلةِ و التخلصَ من
ضجيجِ ملاحقاتٍ لا تراعي أنني أنثى تُحبُّ وجدتُ فيكَ البحرَ متَّكِئاً على
أطرافِ أحلامي الصغيرةِ ناثراً أهدابَ عينيَّ الجميلةَ بين شمسِكَ و النهارِ
تعالَ هناكَ نمشي حافِيَيْنِ على طريقِ الوردِ نلحقُ ظلَّنا في زهرتينِِ و خلفَ
ظلِّ الأسكدنيا النومُ يدعونا فتحملَنا النجومُ بلونِها و يلفُّنا عطرُ الفراغِ بما
يناسبُ صمتَنا نحن الَّذيْنِ تقابلا من غيرِ أنْ نحتاجَ شرطاً آخراً للحبْ.
الخميس ١٥/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق