الثلاثاء، 13 مايو 2014

دعني أحبك



دعني أحبك

شعر: علاء نعيم الغول


دعني أحبكَ و اشترِطْ ما شئتَ من سَهَرٍ و نومٍ طارىءٍ و حكايةٍ

إنْ أعجَبَتْكَ هناكَ أخرى و استمعْ إنْ كنتَ ترغبُ في التساؤلِ عن

مسافاتٍ من الشجرِ الكثيفِ قطعتُها لأراكَ عند ظهورِ وجهِكَ في

الهواءِ و لم يصلْ بعد المذَنَّبُ خادشاً خدَّ السماءِ بحُمْرَةٍ دعني أحبكَ

و اقتربْ ما شئتَ من أزرارِ ثوبيَ و هي تلمعُ غير واثقةٍ بصبرِ خيوطِها

من ضَمَّةٍ تكفي ليبدأَ ما تحبُّ من المساءِ و ما تؤمِّلُ من لقاءٍ بيننا دعني

أحبكَ و انتَبِهْ لي حينَ أكتبُ جملتينِ على جدارٍ خلفهُ ظلٌّ لنا و امسكْ

يدي من إصبعينِ و لا تبادرْ في اشتهاءِ الأمنياتِ لكلِّ وقتٍ حُلْمُهُ و بدايةّ

دعني أحبكَ بعد أنْ أُنهي التملصَ من عباءاتِ القبيلةِ و التخلصَ من

ضجيجِ ملاحقاتٍ لا تراعي أنني أنثى تُحبُّ وجدتُ فيكَ البحرَ متَّكِئاً على

أطرافِ أحلامي الصغيرةِ ناثراً أهدابَ عينيَّ الجميلةَ بين شمسِكَ و النهارِ

تعالَ هناكَ نمشي حافِيَيْنِ على طريقِ الوردِ نلحقُ ظلَّنا في زهرتينِِ و خلفَ

ظلِّ الأسكدنيا النومُ يدعونا فتحملَنا النجومُ بلونِها و يلفُّنا عطرُ الفراغِ بما

يناسبُ صمتَنا نحن الَّذيْنِ تقابلا من غيرِ أنْ نحتاجَ شرطاً آخراً للحبْ.

الخميس ١٥/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...