الاثنين، 26 مايو 2014

هنا ليس كهناك




هنا ليس كهناك

شعر: علاء نعيم الغول


هواءٌ أنتَ يا وقتَ المساءِ و أولِ الليلِ الخفيفِ و باردٌ و الصيفُ

يفتحُ نافذاتِ الشوقِ واسعةً و نحنُ معاً هنا و لنا فضاءُ الإنتظارِ

و أمنياتُ الإقترابِ و يفتحُ السهرُ الطويلُ تساؤلاتِ القلبِّ عمِّا نشتهيهِ

و ما يدورُ على شفاهٍ همُّها أنْ تعرفَ القُبَلَ التي لا تبتغي عطشاً يزيدُ

و لا تباغتُنا برغباتٍ تلوِّثُ صفوَ هذي الروحِ نعرفُ أننا مِنْ طُهْرِ هذا الثلجِ

جئنا كي نذوبَ على خدودِ الوردةِ الحمراءَ نسبحَ في خيوطِ الضوءِ نغرقَ

مُمْسِكَيْنِ بموجةٍ في الليلِ ننسى أننا جبناءُ نخشى أن يرى فينا النهارُ

عيونَنا و نعودُ نحلمُ بالهروبِ وراءَ ما لا نستطيعُ بلوغَهُ و يزيدُ فينا الاغترابُ

توقَّعي مني اعترافاتٍ تغيِّرُ فوهاتِ الريحِ تحفرُ في الغمامةِ معبراً متفرِّعاً

كالقلبِ نقبلُ بعدَها أنْ نمتطي صهواتِ هذي الروحِ مُقْتَرِبَيْنِ من بابِ

السماءِ إلى سماءٍ لا حدودَ للونِها و هناكَ ننسى خلفنا وجعَ الطريقِ

إلى هنا و هنا الحياةُ بلا مخابىءَ كلُّ شيءٍ واضحٌ كبياضِ آخرِ غيمةٍ

سنظلُّ نعلو كي تخلصَنا النجومُ من الترابِ و من همومِ الإنتظارِ و من

نعيبِ البومِ فوقَ سطوحِ قريتِنا المليئةِ بالتفاهاتِ التي لا تنتهي.

الاربعاء ٢٨/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...