الخميس، 22 مايو 2014

الرسالة



الرسالة

شعر: علاء نعيم الغول


مزَّقْتُها و تناثرتْ قِطَعاً هنا و هناكَ عندَ البابِ يكنُسُها الهواءُ

و تنتهي و كأنها ما مرةً كانتْ تساوي دمعةً سقطتْ على أطرافِها

و تركتُ نفسي بعدها مأخوذةً بتهوُّري و عَجِلْتُ في تفتيتِها من دونِ

معرفةٍ بما تحويهِ طيَّاتُ الرسالةِ ما فعَلْتُ الآنَ يأكلُ فيَّ قلباً ما تروَّى

وقتَها ما كانَ ضرَّ القلبَ لو قرأَ التحيةَ أولاً و مَرَرْتُ أسرعَ عنْ سطورٍ

ربما كُتِبَتْ على عجَلٍ و تنتظرُ الإجابةَ ما عساهُ الآنَ يفعلُ و هو يحسِبُ

أنَّها قُرِأَتْ مراراً و هو يجهلُ أنَّها ما فُضَّ عنها الصَّمْغُ ليتي لمْ أعاندْ

رغبتي في فتحِها عندَ المساءِ و ليتني صبَّرْتُ نفسي باحتساءِ بقيةِ

الشايِ الغنيِّ بنكهةِ النعناعِ ضاعتْ فرصتي في كشْفِ ما قد كانَ

يمكنُ أنْ يكونَ و هذه الدنيا رسائلُ عند أبوابٍ مُغَلَّقَةٍ تراودُنا و نهربُ

من عناوينِ الطريقِ و ما الرسالةُ غير نحن المُرْهَقينَ معَ استياءٍ في

التواقيعِ التي تركتْ على أوراقِنا أسماءَ من كانوا هنا يوماً و راحوا

طيبينَ و سيِّئينَ تمزَّقَتْ تلكَ المفاجأةُ التي أنْهَكْتُها وجعاً بطَرْفِ

أصابعي و أظافرٍ ملساءَ كالوقتِ الذي يمضي سريعاً دونما خَبَرٍ.

السبت ٢٤/٥/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...