الرسالة
شعر: علاء نعيم الغول
مزَّقْتُها و تناثرتْ قِطَعاً هنا و هناكَ عندَ البابِ يكنُسُها الهواءُ
و تنتهي و كأنها ما مرةً كانتْ تساوي دمعةً سقطتْ على أطرافِها
و تركتُ نفسي بعدها مأخوذةً بتهوُّري و عَجِلْتُ في تفتيتِها من دونِ
معرفةٍ بما تحويهِ طيَّاتُ الرسالةِ ما فعَلْتُ الآنَ يأكلُ فيَّ قلباً ما تروَّى
وقتَها ما كانَ ضرَّ القلبَ لو قرأَ التحيةَ أولاً و مَرَرْتُ أسرعَ عنْ سطورٍ
ربما كُتِبَتْ على عجَلٍ و تنتظرُ الإجابةَ ما عساهُ الآنَ يفعلُ و هو يحسِبُ
أنَّها قُرِأَتْ مراراً و هو يجهلُ أنَّها ما فُضَّ عنها الصَّمْغُ ليتي لمْ أعاندْ
رغبتي في فتحِها عندَ المساءِ و ليتني صبَّرْتُ نفسي باحتساءِ بقيةِ
الشايِ الغنيِّ بنكهةِ النعناعِ ضاعتْ فرصتي في كشْفِ ما قد كانَ
يمكنُ أنْ يكونَ و هذه الدنيا رسائلُ عند أبوابٍ مُغَلَّقَةٍ تراودُنا و نهربُ
من عناوينِ الطريقِ و ما الرسالةُ غير نحن المُرْهَقينَ معَ استياءٍ في
التواقيعِ التي تركتْ على أوراقِنا أسماءَ من كانوا هنا يوماً و راحوا
طيبينَ و سيِّئينَ تمزَّقَتْ تلكَ المفاجأةُ التي أنْهَكْتُها وجعاً بطَرْفِ
أصابعي و أظافرٍ ملساءَ كالوقتِ الذي يمضي سريعاً دونما خَبَرٍ.
السبت ٢٤/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق