الغرفُ المغلقة
شعر: علاء نعيم الغول
غُرَفٌ مُغَلَّقَةٌ و أبوابٌ تشابهُ بعضَها و أنا أفتشُ حائراً و أعودُ
ثانيةً أكررُ ما فعلتُ أهزُّ باباً ثم أطرقهُ بعزْمٍ مُنْهَكٍ و الصمتُ مِنْ
حولي يشدُّ على الهواءِ فينزلَ العرقُ السخينُ من الجبينِ كقطعةِ
الإسفنجِ يعصرُها فأُجْهَدَ مُطْرِقاً رأسي أفتشُ بين جدرانِ المكانِ
و أقطعُ الوقتَ البطيءَ بنظرةٍ لعقاربٍ في ساعةٍ منسيةٍ فوقَ الجدارِ
أظنُّ أن الليلَ يوشكُ أن يحلَّ و لم أوَفَّقْ بعدُ في تحريرِ نفسي من
مكانٍ لا يُقَدِّرُ رغبتي في الإنعتاقِ من الرتابةِ و القيودِ المستحيلةِ كانَ
هذا الحُلمُ قبل دقائقٍ إذْ نمتُ منتظراً مروركِ و انتظرتُ و في انتظارِكِ
لا مكانَ يريحُني و الأغنياتُ قليلةٌ هذا الصباحُ و موحشٌ حتى التأمُّلُ
و هي غائبةٌ و تعرفُ أنَّ قلبكَ لا يطاوعُ فيكَ شيئاً غير دقةِ قلبِها أرجوحةٌ
لكِ تحتَ ظلِّ التوتِ يدفعُها صدى موجٍ و صَدْحِ عنادلٍ وقتَ الصباحِ و حينَ
تعلو تعرفينَ العشبَ أكثرَ من ندى نَيْسانَ ليتي الآنَ أعرفُ ما يحبُّ الصيفُ
كي ألقي على قدميكِ بُرْدَتَهُ الرقيقةَ وقتما يشتدُّ لونُ الشمسِ في تمُّوزَ لو
تدرينَ كيفَ يكونُ زهرُ الليلُ حين يفوحُ تحتَ نوافذِ السَّهرَ الكبيرةِ خائفاً.
السبت ١٧/٥/٢٠١٤
Sent from my iPad
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق