الثلاثاء، 6 مايو 2014

نزلاء و عشاق



نزلاء و عشاق

شعر: علاء نعيم الغول


إنْ لم يكنْ في القلبِ أينَ غَرَزْتَها إنْ لم يكنْ وقتَ العناقِ متى

اسْتَلَلْتَ النَّصْلَ من تحتِ الوسادةِ مَنْ تُرَى سيكونُ إنْ أنكرْتَ ما

فعَلَتْ يداكَ و كيفَ لمْ ألحَظْ بريقَ النصلِ في شفتيكَ مبتسماً و لمْ

ألمَسْ هدوءَ الأفعوانِ و أنتَ تسحبُ من هوائي قُبلةً بلَّلْتَها بزُعافِ

ريقِكَ كيفَ أشبَعْتَ المكانَ بما يتيحُ لكَ التسللَ بينَ جلديَ و الفراغِ

و لمْ أجدْ شيئاً يثيرُ مخاوفي حين اقتربتَ و لمْ أذُدْ عنِّي سوى بيدَيْكَ

لا تجعلْ دمي سبباً ليبدو الحبُّ متَّهَماً و يصبحَ أجملُ العشاقِ أكذبَ

مَنْ تناقلتِ الرواياتُ انتظرْ لا تنزعِ النصلَ انتظرْ حتى ترى عينَيَّ

واضحتينِ في مرآةِ موتِكَ و اقفلِ البابَ الذي ما مرةً أقفلتُهُ لتجيءَ منه

إليَّ و اتركْ هذه الورداتِ كي يذبلنَ في شهقاتِ آخرَتِي أمامكَ بعدها

كُنْ أيَّ شيءٍ غيرَ ما سوَّقْتَهُ أيامَ كنا أولَ النزلاءِ في قاعاتِ ذاكَ العشقِ

و استيقظتُ خائفةً أواري سوأةَ العشاقِ في المرآةِ في ورقِ الرسائلِ

تحتَ مِخَدَّتي في وردةٍ في أغنياتٍ لا تزالُ ترددُ الوَمَقَ الشهيَّ و في

زجاجةِ عطريَ المخنوقِ في سَهَرِ المساءِ و ليلِ صيفٍ هادىءٍ في آبْ.

الخميس ٨/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...