نزلاء و عشاق
شعر: علاء نعيم الغول
إنْ لم يكنْ في القلبِ أينَ غَرَزْتَها إنْ لم يكنْ وقتَ العناقِ متى
اسْتَلَلْتَ النَّصْلَ من تحتِ الوسادةِ مَنْ تُرَى سيكونُ إنْ أنكرْتَ ما
فعَلَتْ يداكَ و كيفَ لمْ ألحَظْ بريقَ النصلِ في شفتيكَ مبتسماً و لمْ
ألمَسْ هدوءَ الأفعوانِ و أنتَ تسحبُ من هوائي قُبلةً بلَّلْتَها بزُعافِ
ريقِكَ كيفَ أشبَعْتَ المكانَ بما يتيحُ لكَ التسللَ بينَ جلديَ و الفراغِ
و لمْ أجدْ شيئاً يثيرُ مخاوفي حين اقتربتَ و لمْ أذُدْ عنِّي سوى بيدَيْكَ
لا تجعلْ دمي سبباً ليبدو الحبُّ متَّهَماً و يصبحَ أجملُ العشاقِ أكذبَ
مَنْ تناقلتِ الرواياتُ انتظرْ لا تنزعِ النصلَ انتظرْ حتى ترى عينَيَّ
واضحتينِ في مرآةِ موتِكَ و اقفلِ البابَ الذي ما مرةً أقفلتُهُ لتجيءَ منه
إليَّ و اتركْ هذه الورداتِ كي يذبلنَ في شهقاتِ آخرَتِي أمامكَ بعدها
كُنْ أيَّ شيءٍ غيرَ ما سوَّقْتَهُ أيامَ كنا أولَ النزلاءِ في قاعاتِ ذاكَ العشقِ
و استيقظتُ خائفةً أواري سوأةَ العشاقِ في المرآةِ في ورقِ الرسائلِ
تحتَ مِخَدَّتي في وردةٍ في أغنياتٍ لا تزالُ ترددُ الوَمَقَ الشهيَّ و في
زجاجةِ عطريَ المخنوقِ في سَهَرِ المساءِ و ليلِ صيفٍ هادىءٍ في آبْ.
الخميس ٨/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق