الغول
شعر: علاء نعيم الغول
هلْ لي أقولُ لكِ الذي أخفيتُهُ و كتمتُهُ حتى اختَنَقْتُ به وصرتُ أخافُ
منهُ و قَدْ تغوَّلَ و استبدَّ و عادَ يوعِزُ للظنونِ لكي تؤرِّقَني و تسحبَ
من هواءِ الليلِ رائحةَ الهدوءِ و من وسادتيَ الكبيرةِ حبَّها للنومِ متكئاً
على جنبي و صرتُ أرى النهارَ مروِّعاً مما يدورُ بخاطري و نسيتُ
ذاكرتي قليلاً كي أرتبَ ما عليَّ من التزامٍ نحو ذاكَ الناقمِ المجنونِ
يفترسُ اشتهائي للتأملِ في قَرنْفُلَتِي الوحيدةِ بين زهراتِ الصباحِ
أظلُّ أنتظرُ الدقائقَ أَنْ تمرَّ سريعةً و أنا أحاولُ أَنْ أخلِّصَ نبضَ
قلبيَ من وساوسهِ و قلَّةُ حيلتي تشتدُّ قابضةً على عنقي و قدُ أُنْهـكْتُ
من وجعِ التظاهرِ بالتماسكِ أيها القلقُ الدفينُ متى النهايةُ كي نفيقَ
و نتقي شوكَ المكانِ و حرَّهُ هل تعرفينَ الآنَ ما أخفيتُهُ و قدِ اسْتَلَذَّ
بطعمِ دمعيَ سارٍباً من جفنيَ المحروقِ من ملحِ انتظارِكِ إنَّهُ ذاكَ
الفِراقُ المرُّ في حلقي و لستُ أرى الطريقَ إليكِ أعرفُ أينَ أنتِ
و لا أراكِ و بيننا فقط المسافةُ بيدَ أني ليسَ في وِسْعي اعتلاءَ
السورِ كي آتيكِ ليلاً أو نهاراً و الحياةُ بدونِ وجهكِ عتمةٌ أبديةٌ.
الاثنين ٢/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق