الأربعاء، 28 مايو 2014

الغول



الغول

شعر: علاء نعيم الغول


هلْ لي أقولُ لكِ الذي أخفيتُهُ و كتمتُهُ حتى اختَنَقْتُ به وصرتُ أخافُ

منهُ و قَدْ تغوَّلَ و استبدَّ و عادَ يوعِزُ للظنونِ لكي تؤرِّقَني و تسحبَ

من هواءِ الليلِ رائحةَ الهدوءِ و من وسادتيَ الكبيرةِ حبَّها للنومِ متكئاً

على جنبي و صرتُ أرى النهارَ مروِّعاً مما يدورُ بخاطري و نسيتُ

ذاكرتي قليلاً كي أرتبَ ما عليَّ من التزامٍ نحو ذاكَ الناقمِ المجنونِ

يفترسُ اشتهائي للتأملِ في قَرنْفُلَتِي الوحيدةِ بين زهراتِ الصباحِ

أظلُّ أنتظرُ الدقائقَ أَنْ تمرَّ سريعةً و أنا أحاولُ أَنْ أخلِّصَ نبضَ

قلبيَ من وساوسهِ و قلَّةُ حيلتي تشتدُّ قابضةً على عنقي و قدُ أُنْهـكْتُ

من وجعِ التظاهرِ بالتماسكِ أيها القلقُ الدفينُ متى النهايةُ كي نفيقَ

و نتقي شوكَ المكانِ و حرَّهُ هل تعرفينَ الآنَ ما أخفيتُهُ و قدِ اسْتَلَذَّ

بطعمِ دمعيَ سارٍباً من جفنيَ المحروقِ من ملحِ انتظارِكِ إنَّهُ ذاكَ

الفِراقُ المرُّ في حلقي و لستُ أرى الطريقَ إليكِ أعرفُ أينَ أنتِ

و لا أراكِ و بيننا فقط المسافةُ بيدَ أني ليسَ في وِسْعي اعتلاءَ

السورِ كي آتيكِ ليلاً أو نهاراً و الحياةُ بدونِ وجهكِ عتمةٌ أبديةٌ.

الاثنين ٢/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...