قالوا
شعر: علاء نعيم الغول
قالوا قديماً لا تغادرْ حينَما تجدُ التي تعطيكَ ما تَقْوَى به لتُحِبَّ
و اصعدْ سُلَّماً من خلفِ هذا السورِ كي تدنو قريباً من نوافذِها
و حبِّبْ قلبَها للضوءِ قالوا كلما فاجَأتَها تتكشَّفُ المدنُ الكبيرةُ ثمَّ
تَعْرَى مثلما امرأةٌ أمام قبيلةٍ ثرثارةٍ قالوا انتظرْ حتى تذيقَكَ قُبْلَةً
أولى لتعرفَ كيفَ طعمُ الباقياتِ و لم يقولوا ما عليها أنْ تقولَ إذا
خلَوْنا خلف بابٍ مُقْفَلٍ في عتمةٍ و البردُ يمتصُّ المسافةَ بيننا قالوا
قديماً لا تجدِّلْ شعرَها في الليلِ حتى يلبسَ القمرُ العباءاتِ المضيئةَ
و اتْركِ الخُصَلَ البريئةَ تنثني كزنابقِ الشمسِ الضعيفةِ بينَ عطْرِ
يديكَ قالوا مرةً صِفْ دمعةً منها و دوِّنْ تحتها إسماً لأيةِ زهرةٍ لا
تنتمي للفلِّ و انفضْ رملةً عن جَفْنِ نرجسةٍ لتبرَأَ من ذنوبِ العاشقينَ
و لم يقولوا ما عليها أنْ تقولَ إذا التقينا في طريقٍ ليسَ نضمنُ أَنْ
نعودَ إليهِ ثانيةً و قالوا لا تُكَرِّرْ ما تقولُ لها و تحكي قصةَ القلبِ
القديمةَ مرتينِ و لا تغيِّرْ في هوائكَ حين ترسلهُ إليها لم يقولوا كيفَ
صرتُ بحبِّها طيراً يحاكي طائرَ الوروارِ في ألوانِهِ عندَ الصباحْ.
الاثنين ٥/٥/٢٠١٤
هناك تعليق واحد:
سمعتُها مرات..جُنِنتُ بها وبالإلقاء الذي زادها فتنةً طاغية
بحثتُ عنها من قبل في المدونة لأقرأها فلم أجدها إلا اليوم
وجدتُ كنزًا من الجمال والروعة؛
تضوع منه عطور حدائق الهايكو
أحسستُ أنني لا أقرأها ولكن...
ألتهِمُها
شاعرنا الشاعر: سامحكَ الله
إرسال تعليق