الاثنين، 19 مايو 2014

أحلام القلب و الليل



أحلامُ القلبِ و الليل

شعر: علاء نعيم الغول


أبدو كما أبدو و تحسِبُ أنَّ في النومِ الهروبَ و تتَّقي طيفي

الخفيفَ برُقْيَةٍ فتنامَ أسرعَ وقتَها و النومُ أَسْرُ المُتْعَبينَ و لحظةٌ

مسروقةٌ و الحُلْمُ ينتظرُ الجفونَ لكي تسافرَ في فراغٍ موحشٍ

و الحُلمُ يعرفُ أنَّهُ قَدَرٌ يُريحُ و تارةً يقسو و يرجعُ بعدَ نومٍ آخرٍ

مُتَقَطِّعاً نُتَفاً نُلَمْلِمُها على خوفٍ و شكٍ و انتظارٍ أيها الحُلمُ الذي

راودتَها عني و جئتَ بنا هناكَ لنلتقي مُتَشَبِّثَيْنِ ببعضِنا خوفَ السقوطِ

عنِ الهواءِ و تحتَنا جُرْفٌ بحجمِ الخوفِ في القلبِ الصغيرِ و رغبةِ

الصبَّارِ في بلَلٍ يصيبُ الشَّوْكَ فيهِ كمِ المسافةُ بين أنَ تأتي و نصحو

هل ستأتي مرةً أخرى تُقَيُّدُنا معاً بخيوطِكَ البيضاءَ أم بشفاهِنا

و تحدياتِ الليلِ و هو يجرُّنا لوسائدٍ محشوةٍ بالرِّيحِ تحملُناً بلا جسدٍ

أريحي القلبَ مِنْ وجعِ السؤالِ عن الذي يعنيهِ حُلْمٌ جائعٌ كالبحرِ

ماضيةٌ بنا هذي الحياةُ و كنتُ دوماً أقرأُ الآتي بقلبي و هو يسمعُ

من بعيدٍ صوتَ بئرٍ في الخلاءِ يقولُ لي في السَّرْوِ تختبىءُ الحكاياتُ

التي نحتاجُها وقتَ العناقِ و حينَ يسحبُنا المساءُ إلى فِراشٍ دافىءٍ.

الاربعاء ٢١/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...