أحلامُ القلبِ و الليل
شعر: علاء نعيم الغول
أبدو كما أبدو و تحسِبُ أنَّ في النومِ الهروبَ و تتَّقي طيفي
الخفيفَ برُقْيَةٍ فتنامَ أسرعَ وقتَها و النومُ أَسْرُ المُتْعَبينَ و لحظةٌ
مسروقةٌ و الحُلْمُ ينتظرُ الجفونَ لكي تسافرَ في فراغٍ موحشٍ
و الحُلمُ يعرفُ أنَّهُ قَدَرٌ يُريحُ و تارةً يقسو و يرجعُ بعدَ نومٍ آخرٍ
مُتَقَطِّعاً نُتَفاً نُلَمْلِمُها على خوفٍ و شكٍ و انتظارٍ أيها الحُلمُ الذي
راودتَها عني و جئتَ بنا هناكَ لنلتقي مُتَشَبِّثَيْنِ ببعضِنا خوفَ السقوطِ
عنِ الهواءِ و تحتَنا جُرْفٌ بحجمِ الخوفِ في القلبِ الصغيرِ و رغبةِ
الصبَّارِ في بلَلٍ يصيبُ الشَّوْكَ فيهِ كمِ المسافةُ بين أنَ تأتي و نصحو
هل ستأتي مرةً أخرى تُقَيُّدُنا معاً بخيوطِكَ البيضاءَ أم بشفاهِنا
و تحدياتِ الليلِ و هو يجرُّنا لوسائدٍ محشوةٍ بالرِّيحِ تحملُناً بلا جسدٍ
أريحي القلبَ مِنْ وجعِ السؤالِ عن الذي يعنيهِ حُلْمٌ جائعٌ كالبحرِ
ماضيةٌ بنا هذي الحياةُ و كنتُ دوماً أقرأُ الآتي بقلبي و هو يسمعُ
من بعيدٍ صوتَ بئرٍ في الخلاءِ يقولُ لي في السَّرْوِ تختبىءُ الحكاياتُ
التي نحتاجُها وقتَ العناقِ و حينَ يسحبُنا المساءُ إلى فِراشٍ دافىءٍ.
الاربعاء ٢١/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق