الجمعة، 23 مايو 2014

ما قاله جون العجوز



ما قاله جونُ العجوز

شعر: علاء نعيم الغول


غيري يحبُّ و يدعي و أنا أحبُّ و لا أرى غيري يحبُّ و أدعي

أني الفريدُ على سطورِ القلبِ أعرفُ ما يفاجِىءُ و البداياتِ

التي يحتاجُها ليدقَّ و الحُفَرَ التي اتَّسَعَتْ لِتُعْجِزَهُ أنا لحبيبتي

ما قالهُ جونُ العجوزُ أمامَ بابِ المخبَزِ الريفِيِّ كان يداعبُ اللاتي

يضعْنَ الفلَّ حول رقابِهِنَّ و يبتَسِمْنَ لأغنياتٍ في طريقٍ آخذٍ في

الإقترابِ من البحيرةِ وردةٌ و امسكْ يديها و اعترفْ أنَّ الهواءَ يذيبها

إنْ لم تكن أنتَ المبادرُ عدتُ للبيتِ الصغيرِ و كنتُ قد لوَّنتُ شرفتَهُ

بماءِ الزَّهْرِ و استوقفتُ نفسي عند نافذةٍ لها مفتوحةٍ للشمسِ حتى

خِلْتُ أنَّ الصبحَ يبدأُ من هناكَ يقولُ لي من يعرفونَ الليلَ أنَّ الحبَّ

قد أخفتْ معانيهِ الحياةُ و لم تبحْ حتى السماءُ بسرِّهِ سيظلُّ في

حُجُبِ الأثيرِ بلا مكانٍ نزرعُ الحبقَ النديَّ على مداخلهِ الظليلةِ أيها

الحبُّ الذي أعطيتُهُ قلمَ الرصاصِ و لوحةً بيضاءَ جربْ أنْ تعيدَ لنا هنا

وَجْهَيْنِ يحتملانِ عبءَ الابتسامةِ في زمانٍ لا يعينُ على الوقوفِ بلا

مبالاةٍ أمامَ الموجِ و الخوفِ المحيطِ بنا كطوقٍ خانقٍ أو طعنةٍ في القلبْ.

الاحد ٢٥/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...