ما قاله جونُ العجوز
شعر: علاء نعيم الغول
غيري يحبُّ و يدعي و أنا أحبُّ و لا أرى غيري يحبُّ و أدعي
أني الفريدُ على سطورِ القلبِ أعرفُ ما يفاجِىءُ و البداياتِ
التي يحتاجُها ليدقَّ و الحُفَرَ التي اتَّسَعَتْ لِتُعْجِزَهُ أنا لحبيبتي
ما قالهُ جونُ العجوزُ أمامَ بابِ المخبَزِ الريفِيِّ كان يداعبُ اللاتي
يضعْنَ الفلَّ حول رقابِهِنَّ و يبتَسِمْنَ لأغنياتٍ في طريقٍ آخذٍ في
الإقترابِ من البحيرةِ وردةٌ و امسكْ يديها و اعترفْ أنَّ الهواءَ يذيبها
إنْ لم تكن أنتَ المبادرُ عدتُ للبيتِ الصغيرِ و كنتُ قد لوَّنتُ شرفتَهُ
بماءِ الزَّهْرِ و استوقفتُ نفسي عند نافذةٍ لها مفتوحةٍ للشمسِ حتى
خِلْتُ أنَّ الصبحَ يبدأُ من هناكَ يقولُ لي من يعرفونَ الليلَ أنَّ الحبَّ
قد أخفتْ معانيهِ الحياةُ و لم تبحْ حتى السماءُ بسرِّهِ سيظلُّ في
حُجُبِ الأثيرِ بلا مكانٍ نزرعُ الحبقَ النديَّ على مداخلهِ الظليلةِ أيها
الحبُّ الذي أعطيتُهُ قلمَ الرصاصِ و لوحةً بيضاءَ جربْ أنْ تعيدَ لنا هنا
وَجْهَيْنِ يحتملانِ عبءَ الابتسامةِ في زمانٍ لا يعينُ على الوقوفِ بلا
مبالاةٍ أمامَ الموجِ و الخوفِ المحيطِ بنا كطوقٍ خانقٍ أو طعنةٍ في القلبْ.
الاحد ٢٥/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق