لا ينبغي أن يعرفوه
شعر: علاء نعيم الغول
لا يعرفونكَ أيها القلبُ الذي أُوجِعْتَ تهديداً و خوفاً و اتهاماتٍ
و تجويعاً يُفاجىءُ فيكَ ظَنَّكَ أَنَّها لنْ تختفي خلفَ ادِّعاءاتٍ و ما لا
تستحقُّ منَ التَّجاهلِ كيفَ تُنْكِرُ فيكَ أوَّلَ دقَّةٍ و تراكَ محترقاً بها
و تمرُّ عنكَ و تدَّعي ما ليسَ يشفعُ سوفَ تبقى هكذا ظلاً يسافرُ
دونما هدفٍ و تُعْطي للطريقِ مفارِقاً أخرى و تُخْفَى عنكَ شاراتُ
النهايةِ كي تظلَّ تحاربُ الرملَ الذي لا ينتهي في نعلكَ البالي وتَبْلَى
سائراً مُتوقِّعاً أَنَّ النهايةَ عند بيتٍ ما وحيداً في مكانٍ لستَ تعرفُهُ
و قدْ حاولتُ تفسيرَ الذي ينتابُني و وجدتُ أنِّي أحمقٌ حينَ اعتقدتُ
القلبَ يكفي كي أُحبَّ و أَنَّ وعداً آخراً يكفي لأعبرَ قلبَها متحرِّراً
نحو البنَفسَجِ و اتِّساعِ الدهشةِ الأولى و صوتِكِ يومَ كانَ البحرُ
مُختلفاً مع الموجِ النقيِّ على المسافةِ بيننا و فضاءِ أغنيةِ الصباحِ
هل المسافةُ قبلةٌ أم وردةٌ أم زَهْرُ بيتٍ هل أنا يا قلبُ أعرفُ عنكَ
ما لا ينبغي أنْ يعرفوهُ و قد تركتَ الموجَ لي باباً أحاولُهُ لأهربَ منهُ
دونَ توقعاتٍ نحوها أم نحوَ ما لا نستطيعُ سويةً أنْ نُدْرِكَهْ.
الخميس ٥/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق