ظهورٌ عارية
شعر: علاء نعيم الغول
هوِّنْ عليكَ و لا تقلْ ستظلُّ غائبةً و تبحثُ عن مكانٍ كي
تراها فجأةً و تظلُّ تسألُ ما ستفعلُ إنْ تحققَ ما تريدُ أتكتفي
بعيونِها أوبسمةٍ أو ما تقولُ لكَ الشفاهُ و ما يحركُ فيكَ نفسكَ
للعناقِ أنا سأقنِعُها لتفتحَ في ذراعيها طريقاً لن يكونَ البحرُ أوَّلَ
عابريهِ و لن تكونَ الريحُ آخرَ مَنْ سيخبرُ كم تحبُّ الإرتماءَ على يديها
كي تقيكَ بقلبِها مما تخافُ فأنتَ لن تحتاجَ بعدَ شفاهِها شيئاً بطعمِ
شفاهِها و الليلُ يتركُ نكهةَ الخروبِ في ريقٍ يقيكَ البحثَ عن معناكَ
خارجَ دفئِها هوِّنْ عليكَ قريبةٌ فرصُ المحبينَ الذينَ توقعوا ألا مكانَ
لهم هنا أو ملتقى في بقعةٍ أخرى و لكنْ كيفَ تحتملُ التقاءَ الشمسِ
حين تضمُّها متوقعاً أنْ تنتهي فيكَ المعاناةُ القديمةُ حولَ خوفِكَ من
ضياعِ الوقتِ قبلَ لقائها و الوقتُ لسعةُ نحلةٍ أو وَخْزُ شوكٍ تتقيهِ بلحمِ
ظهركَ و هو يحفرُ واشماً فيهِ النهايةَ و البدايةَ فاحتوي ضعفي متى
حاولتُ نزعَ الوقتِ من دقاتِهِ و أنا أُلَفُّ بشعرِكِ المسدولِ بين يديكِ
أدفأُ فيكِ من لسعاتِ بردِكَ أيها الوقتُ المُعَرَّى مثلَ ظهريَ في الهواءْ.
الثلاثاء ١٣/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق