السفوحُ المستحيلة
شعر: علاء نعيم الغول
يا حبُّ هل إنْ سافرَتْ ستظلُّ عندي أم ستتركُني و تنسى لا يُلامُ
الوردُ من شوكٍ و لستُ ألومُها فهي المسافةُ و الطريقُ و ما كتبتُ
لطالما أيقنتُ أني بعدَها لن تعرفَ الكلماتُ معنى أن تعيشَ بدونِ
أن تحتاجَ حباً آخراً و تركتُ نافذتي ليعبثَ تحتها ظلٌّ و يهربَ عندها
قمرٌ و يرسمَ فوقها الغيمُ البعيدُ مسافةً أخرى لأرجعَ مُفْرَغَاً وحدي
و قد ترَكَتْ لي الدنيا فراغاً آخراً حاولتُ أنْ أحيا لوحدي فاصطدمتُ
بوجهي وهو يلمعُ في مرايا لا تصدقُ أنَّ لي زمناً بلا لونٍ و تعرفُ
أنَّ شيئاً غير عاديٍّ تغيرَ فيَّ يا حُبَّ الكهولةِ و التخلي عن مراهقةِ
الفصولِ قلِ الحقيقةَ كيفَ كانَتْ و هي تدفعُ في حقيبَتِها انتظاري
قبل أن يصلَ الصباحُ إلى الوسائدِ عارياً كيف استطاعت أنْ تقولَ
متى ستقفلُ بابَ هذا البيتِ خذني أيها البرقُ الغريبُ الى السفوحِ
المستحيلةِ لا تُعِدْني للمسافاتِ التي قد أنكَرَتني لا تُخِفْها و هي ترحلُ
قلبُها دقاتُ هذا العُمرِ فارفقْ بالتي حمَّلْتُها وِزْرَ القصيدةِ و اعتصارِ
المفرداتِ لكي أقول لها أحبُّكِ دائماً وحدي و أخشى أن يطولَ العمرُ بي وحديْ.
السبت ١٠/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق