الأربعاء، 28 مايو 2014

لا بد من يوم آخر


لا بدَّ من يوم آخر

شعر: علاء نعيم الغول


عيناي مغمضتانِ أبحثُ في فراغٍ باهتٍ عن أيِّ شيءٍ ليس لي

رأسٌ و أشعرُ أن كوناً آخراً يمتدُّ فيَّ و لستُ أعرفُ ما الذي سيردُّ

هاتيكَ النيازِكَ عن غلافِ القلبِ صوتٌ موجِعٌ يشتدُّ حينِ أرى السماءَ

بعيدةً و غبارُها الذَّهبيُّ ملتصقٌ بنافذتي تعالَيْ مثلما الشُّهُبُ الطليقةُ

و افتحي في الليلِ أستارَ البداياتِ التي كانت لنا و تجرَّدي كالطيفِ

من مللِ المسافةِ أيهذا الرأسُ تخذلكَ الحواسُ و تعتريكَ وساوسُ السهرِ

البليدةُ ها أنا وحدي هنا أحتاجُها لتعيدَ لي وجهي على بابِ المجرةِ

كي نغيبَ معاً وراءَ اللانهايةِ و الوجودِ الحرِّ أعرفُ أنَّ بين الأمنياتِ و أنْ

تُنَفِّذَ ما تريدُ مسافةٌ فلَكيَّةٌ و الحُلْمُ صِنْوُ الضَّوْءِ يقتسمانِ أبعدَ ما يكونُ

من المكانِ حبيبتي في الكونِ مُتَّسَعٌ و هذي الأرضُ أضيقُ من ثقوبِ

النَّمْلِ من صدرٍ يلاحقُ لاهثاً خيطَ الهواءِ كشوكةٍ تشتدُّ إنْ بَلَّعْتُ ريقيَ

أينَ أنتِ الآنَ طعمُ غيابِكِ الوَقْتِيِّ لا أقوى على توظيفِهِ لأنامَ حتى وقتِ

عودتِكِ المفاجىءِ لي و أبقى هكذاً متعلِّقاً بالطيفِ منكِ و هكذا عيناي

مغمضتانِ حتى الآن أنتظرُ الذي أحتاجهُ منها و ما أحتاجُهُ لا ينتهي.

الجمعة ٣٠/٥/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...