هزائمُ الوقت
شعر: علاء نعيم الغول
ما أضيقَ الأحلامَ حين يزيدُ فيكَ الشوقُ حين تريدُها
و الوقتُ يُخْرِجُ نفسَهُ من كلِّ شيءٍ لا يريدُكَ أنْ تراهنَ ثمَّ
تكسبُ أيها الوقتُ المقامرُ دونما إذنٍ بنا دَعْ عنكَ لومَكَ لي فلنْ
تغتالَني منها و تُلقي بي على جنبِ الهواءِ مُكَوَّماً ورقاً تساقطَ
من فروعِ التوتِ لن تتسلَّقَ الشهقاتِ فينا وقتما نحتاجُ أن نحيا
هناكَ و لن ترانا حينما يهتزُّ سورُ الغابةِ الخشَبيُّ منا و هو يُسْنِدُ
ظلَّنا بعد العناقِ و لن ترانا عارِيَيْنِ أمامَ تلكَ الشمسِ فوقَ العشبِ
تكسونا الفراشاتُ المليئةُ بالتفاصيلِ المريحةِ عن بقايا النهرِ في زهرِ
الزنابقِ لن تُفَتِّشَنا لتسلبَ من ملامِحِنا العبورَ إلى فضاءٍ لا نحبكَ أن
تكونَ هناكَ خذْ ما شئتَ و اتركنا هنا لنذوبَ في شمع المساءِ على
وسائدِنا الثريةِ بالتساؤلِ لن يصارحَكَ المكانُ بما نحبُّ و كيف جئنا
دون ترتيبٍ و قصدٍ مُسْبَقٍ لنعيدَ توزيعَ المقاماتِ القديمةِ في بقايا
اللحنِ و الصمتِ العميقِ و لن تُوَفَّقَ في ابتزازِ شفاهِنا بالمسكِ حينَ
تكونُ قُبْلَتُنا الأخيرةُ صفحتينِ من الأساطيرِ القليلةِ في مكانٍ آخرٍ.
الأربعاء ١٤/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق