السبت، 17 مايو 2014

في صوتها بدءُ الحكاية



في صوتِها بدءُ الحكاية

شعر: علاء نعيم الغول


مَنْ مرةً سمعَ السماءَ و ظنَّ أنَّ الكونَ يبداُ و انتَهيتُ أنا

بأني حين أسمعُ صوتَها أجدُ النجومَ قريبةً و يسيلُ عن ظهرِ

الفراغِ هدوءُ ما في الليلِ من حُبٍّ و قلبٍ واحدٍ يسعُ الذي قلناهُ

شهراً كاملاً و أنا و أنتِ نصارعُ التوقيتَ و الجوعَ الذي لم يُعْفِنا

مما نخافُ تقولُ لي هيا نجرِّبُ أنْ نكونَ محارَبَيْنِ على طريقٍ لا

يُطيقُ لنا التسلقَ عالياً فوقَ الجدارِ الحرِّ هيا نسْتميلُ الريحَ كي

تُخْلي لنا الطرقاتِ ممنْ يرصدونَ ذهابَنا و إيابَنا هيا نعلقُ في المدينةِ

صورةً للشمسِ و هي تلامسُ الغيمَ القريبَ من المساءِ أحبُّها و لديَّ

ألفُ مدينةٍ لنكونَ فيها مُتْرَفَيْنِ و عاشِقَيْنِ تقاسما عَرَقَ الفِراشِ و صهوةَ

الوجعِ العنيدِ أحبُّها و لديَّ نصفُ مدينةٍ أخرى لها فينا هروبُ البحرِ من

نَزَقِ الطيورِ أحبُّها و قشورُ هذا البرتقالِ رقيقةٌ كشفاهِها و تحبُّني من

غيرِ وعدٍ مثلما وعدَ الغزالُ شِباكَ صائدِهِ تعالَيْ نستردُّ الوقتَ لا تدعي

النهارَ يمرُّ محترقاً كما احترقتْ وعودٌ كنتُ أقرأُها و أعرفُ أنَّ من عشِقوا

لهم بين البنفسجِ و السماءِ أماكنٌ في الظلِّ يهَبُ الصيفُ مقعدَهُ لهمْ.

الاثنين ١٩/٥/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...