السبت، 31 مايو 2014

حين تكرهك المدينة


حينَ تكرهُكَ المدينةُ
شعر: علاء نعيم الغول 

ستعودُ لي و تعودُ تسألني إذا ما القلبُ مُعْتَلٌّ إذا ما البحرُ
قد أخذَ الرسائلَ كلَّها و أعودُ أسألُها إذا ما البُعْدُ يُنْسِي القلبَ 
مَنْ حَبُّوهُ في وقتٍ تُغيِّرُنا الحياةُ بلا مقابلَ فيهِ أعرفُ أَنَّ خلفَ
غيابِكِ الشَّفَقيِّ أجوبةً بحجمِ تساؤلاتٍ لا تراعي أَنَّ ظَرْفيَ لا 
يتيحُ لي البدائلَ هكذا سأظلُّ أنتظرُ البعيدَ و طائراً يأتي لنافذتي
و يُلْقي وردةً و أنا المسافرُ في أماكنَ لا تحبُّ العابرينَ و تتقي نَحْسَ
المحطاتِ البعيدةِ بالتجاهلِ و الغناءِ المستفيضِ على طريقِ العاشقينْ
و ليت لي حظُّ الغمامةِ و هي تعبرُ غيرَ سائلةٍ بمن يصحو قُبَيلَ الريحِ 
أو بعدَ الظهيرةِ ليتَ لي حظُّ الطيورِ تروحُ آمنةً و ترجعُ دونما قلقٍ و ليتَ
لديَّ حظُّ الموجِ يبتلعُ الشواطىءَ ثم يتركُها لنا من غيرِ سوءٍ ليتَ لي حظُّ
المدينةِ في المساءِ تنامُ تاركةً صعاليكَ الطريقِ مُرَوَّعينَ مِنَ المصابيحِ التي
احتملتْ ضبابَ الفجرِ ثم تفيقُ تاركةً وسائدَها الكتومةَ شبهَ عاريةٍ لهذي
الشمسِ حتماً سوف ترجعُ لي فنحنُ القادمانِ لنلتقي يومينِ في مقهىً 
و يوماً صدفةً عندَ البنفسجِ عندَ كوخٍ مُتْرَفٍ بالصمتِ و الدفءِ القديم.
الجمعة ٦/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...