كم أنتَ ثقيلٌ أيها الوقت
شعر: علاء نعيم الغول
قَلِقٌ و قلبي لو تراهُ يقولُ كيفَ أنا و كيفَ يكونُ و هي
بعيدةٌ و النارُ تعرفُ كيفَ أنَّ الماءَ يَعْجَزُ عن تسلقها مِراراً
كيفَ أنَّ الماءَ يُكْسَرُ قلبُهُ إنْ صارَ ثلجاً كيفَ أنَّ الثَّلجَ يطفو
فوقَ ظهرِ الماءِ يا قلبي الصغيرُ لِمَ احترَقْتَ اليومَ أكثرَ هل ترى
شيئاً يُخيَفُكَ أنتَ لمْ تَخْشَ البدايةَ و اسْتَمَعْتَ لقلبِها و قرأتَ لي
منهُ التفاصيلَ التي أحْبَبْتَها فيها لذا لا تُفْشِلِ الحُلْمَ الأخيرَ بسوءِ
ظنِّكَ لا تخَفْ ستكونُ معْها قالتِ الورداتُ لي فجراً ستجعلُ منكما
هذي السماءُ قلادةً في جِيْدِها للصيفِ و الغُرَفِ التي نسِيَتْ نوافذَها
لنا أنتِ التي إنْ فارَقَتْني لن أكونَ كما توقَّعَتِ المواسمُ طائراً يحتاجُ
غصْناً آمناً أنتِ اعترافُ الشمسِ لي بالسرِّ في صدفِ الشواطىءِ
ليتَ لي ما للهواءِ لكي أجيئَكِ حاملاً وجعَ انتظاري هكذا يا قلبُ ليسَ
لكَ الكثيرُ فأنتَ يُتْعِبُكَ الذي ما كانَ يوماً يَشْغَلُ التفكيرَ فيكَ و دعْ
عقارِبَكَ الثقيلةَ تدفعُ الوقتَ الخفيفَ و أنتَ تنظرُ عاجزاً في وجهِكَ
الشَّبَحِيِّ تهربُ منه ألوانُ الحياةِ و في انتظاركِ كلُّ شيءٍ ميِّتٌ.
الجمعة ٢٣/٥/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق