إنتظار
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ لي ستذهبُ صدفةً بعد الظهيرةِ أو أقلَّ بساعةٍ و عرفتُ أني
سوف أذهبُ صدفةً أيضاً هناكَ قُبَيْلَها أو ما يزيدُ و لم أكنْ قابلتُها
من قبلُ أبحثُ في وجوهِ العابرينَ و صوتِ من يمشون خلفيَ مُدْركاً
أني سأعرفُها بشيءٍ ما و شيءٍ لا يُفَسَّرُ و انتظرتُ و لم أكنْ يوماً
بهذا الإضطرابِ ألاحقُ النظراتِ منتبهَ الحواسِ كمنْ سيلقى طعنةً
من وِجْهةٍ مجهولةٍ ألصقتُ في صمغِ الهواءِ السمعَ علِّي لا أغادرُ
همسةً تُنْهي الترقبَ آهِ يا وجعَ التلهُّفِ و التظاهرِ بالتماسُكِ ربما
تأتي و تَلْمَسُ خِلْسةً كفي و أخشى هذه اللحظاتِ في جمْعٍ كهذا
لستُ أعرفُ ردَّ فعلي وقتَها يتزاحمُ الماشون حولي يحجبون البابَ
لستُ أرى فراغاً باقياً يكفي لاهرب منه يخنقني المكانُ بدونِها فوضى
بقلبي الآنَ يبدو لا مفرَّ من التخلصِ من شراكِ دقائقٍ لن تنتهي حتى
تمزقني كأني عالقٌ في الشوكِ أنهكني التلوِّي بين أجسادٍ تحاولُ دفعَ
ظهري للوراءِ خرجتُ أنتَ الشارعُ الباقي أمامي لا أرى أحدا سواي هنا
و عند الليلِ قالتْ لي: ذهبتُ و لم أجدكَ هناكَ قالوا كُنتَ وحدكَ واقفاً.
الاربعاء ٧/٥/٢٠١٤
هناك تعليق واحد:
راااااااااااااائعةٌ أخرى من روائعك
تفيضُ جمالاً ولهفةً منسوجةً على نولِ الانتظار
لتأتيَ مُتأخرةً بعد فوات الأوان
في واحدةٍ من أروع مفاجآت الهايكو
أما قالت لي في البداية:
فبدون (لي) ينصلح الوزن
دُمتَ ألِقا
إرسال تعليق