الجمعة، 16 مايو 2014

للبحر رائحة الخوخ




للبحرِ رائحةُ الخَوْخْ

شعر: علاء نعيم الغول


وحدي أمامَكَ أيها البحرُ البعيدُ تقولُ لي شيئاً و أخفي عنكَ أشياءً

و تغريني بصوتِ الموجِ كي أعطيكَ إسمَ حبيبتي فيصرَ لونُكَ غامقاً

كالغيمِ أعرفُ أنها مشتاقةٌ للرملِ يُغْسَلُ بين نهديها بملحِكَ و هي

تسحبُ نفسها من رغوةٍ أعطَتْكَ ملمَسَ جلدِها في الشمسِ يلسعُها

الهواءُ فتنتشي دفئاً بعشبٍ منكَ ملتصقٍ بساقيها و يغريها اعترافي

أنني أمتدُّ فيها مارجاً ينسابُ بين عروقِها ومسامِها و تقولُ لي حاولْ

تقيني البردَ بين يديكَ و انظرْ في شفاهيَ تارةً و اعرفْ متى أصبحتُ

أَشْهَى من فصولٍ كان فيها الخَوْخُ يعْصِرُ فيَّ شهوةَ لونِهِ أينَ الحكايةُ

قبل نومي حينَ تسندُني ذراعُكَ و المسافةُ بيننا وهمٌ تضيقُ و لا تزالُ

و لا يزالُ البحرُ يُغْرِقُني بأسئلةِ الموانىءِ كلما أخبرتُهُ أني أحبُّكِ رغبةً

مني لأعطي الريحَ أسمائي و أكتبَ ما تبقى من كلامٍ بيننا في صَدْفةٍ

لم تستمعْ يوماً لما نحتاجهُ في الليلِ حين تفوحُ نَزْفُ القلبِ في أيَّار أنتِ

الآنَ خاصرتي الضعيفةُ و احتياجي للحياةِ بدونِ تبريرٍ و تفسيرٍ ينافي

ما اقتنَعْتُ به على مرأى من الحَجَلِ الصغيرِ و زهرةٍ مكشوفةٍ للصيفْ.

الاحد ١٨/٥/٢٠١٤

المارج: لهب صاف لا دخان فيه

نزيف القلب نوع من الزهور

Sent from my iPad

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...