للبحرِ رائحةُ الخَوْخْ
شعر: علاء نعيم الغول
وحدي أمامَكَ أيها البحرُ البعيدُ تقولُ لي شيئاً و أخفي عنكَ أشياءً
و تغريني بصوتِ الموجِ كي أعطيكَ إسمَ حبيبتي فيصرَ لونُكَ غامقاً
كالغيمِ أعرفُ أنها مشتاقةٌ للرملِ يُغْسَلُ بين نهديها بملحِكَ و هي
تسحبُ نفسها من رغوةٍ أعطَتْكَ ملمَسَ جلدِها في الشمسِ يلسعُها
الهواءُ فتنتشي دفئاً بعشبٍ منكَ ملتصقٍ بساقيها و يغريها اعترافي
أنني أمتدُّ فيها مارجاً ينسابُ بين عروقِها ومسامِها و تقولُ لي حاولْ
تقيني البردَ بين يديكَ و انظرْ في شفاهيَ تارةً و اعرفْ متى أصبحتُ
أَشْهَى من فصولٍ كان فيها الخَوْخُ يعْصِرُ فيَّ شهوةَ لونِهِ أينَ الحكايةُ
قبل نومي حينَ تسندُني ذراعُكَ و المسافةُ بيننا وهمٌ تضيقُ و لا تزالُ
و لا يزالُ البحرُ يُغْرِقُني بأسئلةِ الموانىءِ كلما أخبرتُهُ أني أحبُّكِ رغبةً
مني لأعطي الريحَ أسمائي و أكتبَ ما تبقى من كلامٍ بيننا في صَدْفةٍ
لم تستمعْ يوماً لما نحتاجهُ في الليلِ حين تفوحُ نَزْفُ القلبِ في أيَّار أنتِ
الآنَ خاصرتي الضعيفةُ و احتياجي للحياةِ بدونِ تبريرٍ و تفسيرٍ ينافي
ما اقتنَعْتُ به على مرأى من الحَجَلِ الصغيرِ و زهرةٍ مكشوفةٍ للصيفْ.
الاحد ١٨/٥/٢٠١٤
المارج: لهب صاف لا دخان فيه
نزيف القلب نوع من الزهور
Sent from my iPad
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق