الخميس، 29 مايو 2014

حين نكون معاً



حين نكون معاً

شعر: علاء نعيم الغول 


كنَّا معاً و الوردُ كانَ و ما نُحبُّ و لم نكنْ متشبِّثَينْنِ

بقشَّةٍ و خيوطِ حُلْمٍ كاذبٍ و تجذَّرَتْ فينا الحكاياتُ المليئةُ

ما نريدُ هنا و ما نحتاجُهُ دوماً هناكَ و كنتُ مفتوناً بلونِ الليلِ

أعرفُ منهُ أني واضحٌ و مغامرٌ أتسلقُ الآتي بقلبيَ أفتحُ الأفقَ

العنيدَ برغبتي في الإنفتاحِ على الحياةِ بلا شروطٍ أعتلي ظهرَ

الحقيقةِ تاركاً للخوفِ ذاكرةً معلقةً على أبوابِ قريتِنا التي لم يستطعْ

بحرُ المعاركِ أَنْ يقسِّمَها على أبنائها بيتاً و ظلاً عندَ بابٍ مُتْرَفٍ 

بالشمسِ مراتٍ و لونِ وجوهِنا و تحولاتِ الطقسِ في تشرينَ ليسَ لنا

سوى أَنْ نجعلَ الرمانَ رائحةَ المكانِ و ماءِ هذا الصيفِ تبتَلِّبنَ منهُ

فلا يُصابُ القلبُ منكِ بما تصابُ به الطيورُ و لن تخافي الحرَّ مِنْ

أَنْ تنشفا شفتاكِ منهُ معاً نقومُ مع الصباحِ بلا تردُّدَ تارِكَيْنِ الريحَ

واقفةً على بابِ الطريقِ و عندما نُنْهي الكلامَ نعودُ قبلَ الليلِ أجملَ

مرتينِ و نقتفي أثرَ الهدوءِ على بقايا الإنتظارِ أنا و أنتِ مُعَلَّقَيْنِ

على عقاربِ ساعةٍ مفتوحةٍ للوقتِ ننسى أَنْ نَعُدَّ هناكَ ساعاتِ الفرحْ.

الثلاثاء ٣/٦/٢٠١٤    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...