دعوة للهروب
شعر: علاء نعيم الغول
هيَّا نَضِيعُ معاً نتوهُ و تنمحي آثارُنا فالريحُ أخْفَتْ عرْبةً جئنا بها
في الرملِ يا هذا المكانُ المختفي في اللانهايةِ أينَ نحنُ الآنَ منكَ ندورُ
في رحْمٍ الفراغِ و من بعيدٍ مائعٌ وجهُ الهواءِ كأننا لا ننتمي للأرضِ تبدو
الشمسُ مُرْهقةً و ترخي نفسها فوقَ البيوتِ كما ارتخينا مرةً متشابِكيْنِ على
أريكَتِكَ الوثيرةِ أيها الصبحُ الطريُّ هنا نتوهُ و بعدها تتحررُ الصفحاتُ مِنْ
أرقامِها و يصيرُ هذا العمرُ ذاكرةً لما يأتي و ليس لما يروحُ و أنتِ سرُّ تغيُّري
و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا
سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ كلما
فكرتُ فيكِ أعيدُ توثيقَ البدايةِ تصبحُ الكلماتُ فاتحةَ الحياةِ و نيِّتي للبحثِ
فيكِ عن اختفائي بين قلبِكِ و التشابهِ بيننا هذي الحدودُ توقعتْ منا الكثيرَ
كما توقعنا القليلَ من الذينَ تنافسوا في الانقضاضِ على حقائبِنا التي لم
يكتملْ فيها الرحيلُ غريبةٌ هذي الحياةُ و ليس يكفي أنْ نعيشَ لكي نعيشَ
تأمَّلي في ناظِرَيَّ و قَلِّبي ورقَ التساؤلِ فيهما و استبدلي ما شئتِ حتى
لا أرى في ناظٍرَيْكِ سوى الهروب و مَسْكَني خلفَ الحدودِ و غربتي.
الاحد ٤/٥/٢٠١٤
هناك تعليقان (2):
و أنتِ سرُّ تغيُّري
و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا
سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ
***
ما هذه الروعة الماثلة المُشتَجرةُ بعذاب التفكير في الهروب وعشق الوطن في آن؟
وقد لخَّصتَ القضيةَ شاعرنا الفذّ في هذه الكلمات الموجَزةِ المُعجِزة:ء
ليس يكفي أن نعيشَ لكي نعيش
قلبي معك
و أنتِ سرُّ تغيُّري
و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا
سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ
***
ما هذه الروعة الماثلة المُشتَجرةُ بعذاب التفكير في الهروب وعشق الوطن في آن؟
وقد لخَّصتَ القضيةَ شاعرنا الفذّ في هذه الكلمات الموجَزةِ المُعجِزة:ء
ليس يكفي أن نعيشَ لكي نعيش
قلبي معك
إرسال تعليق