أصدافٌ على رمالٍ مالحة
شعر: علاء نعيم الغول
على صدَفٍ نسيرُ و يشتهيها البحرُ
لا يبدو بريئاً و هو يسحبُها إليهِ كرغوةٍ
لم يبتلعْها الملحُ يغويها برملٍ كان فيه الماءُ
يلمسُ جلدَها بتوسلاتٍ شبه خادعةِ تلاحقُها
بخطواتٍ بعيداً أيها البحرُ الجريءُ بسيطةٌ هي
أمنياتُ القلبِ فيها أنتَ و السَّهرُ القليلُ و عطرُها
في الريحِ في أيامِ تشرينَ السريعةِ أشتهيها
وردةً أشتمها ليصيرَ قلبي واسعاً خذنا معاً في
صَدْفَةٍ مفتوحةٍ دعها تكونُ لنا مكاناً آمناً خذنا
بعيداً فيكَ ننسى مرةً هذا الفراغَ الموحشَ المصنوعَ
من صخَبِ الشوارعِ و الوجوهِ هنا هواءُكَ دافىءٌ
شيئاً يباغتُنا و يعرفُ أننا لا ننتمي إلا قليلاً
للحياةِ و ننتمي للبحرِ أكثرَ صَدْفَةٌ تكفي لنُولَدَ
مرةً أخرى على أطرافِها نقتاتُ من صوتِ النوارسِ
و الرذاذِ المرتخي فوق الشفاهِ بلذةٍ متروكةٍ للمِلْحْ.
الجمعة ١٠/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق