كلبٌ على مدخل البيت
شعر: علاء نعيم الغول
الكلبُ يُشْعِرُهُ الهواءُ بأنه سيعيشُ أطولَ
يرتخي عيناهُ في عينيَّ ينتظرُ انتحارَ
الوقتِ أسرعَ و هو يطردُ عن أظافرهِ الذبابَ
أمامَ بابِ البيتِ يجعلُني أفكرُ كيفَ لا يبدو
الهواءُ معلقاً في القلبِ كالبندولِ في بهوٍ خلا
من كلِّ شيءٍ حينَ تدركُنا السماءُ بحرِّها و نصيرُ
نلهثُ خلفَ ظلٍّ باردٍ و الكلبُ يلهثُ و المدينةُ كلُّها
و الموتُ ليس بمزعجٍ للكلبِ فهو مُدلَّلٌ لا ذكرياتَ له
و لا معنى لوقتٍ مرَّ يا هذا الهواءُ و قدْ حملتَ البحرَ
من حِقْوَيهِ كيف ترى النوافذَ و هي تغري فيكَ رقتَكَ
الطريةَ في شهيقٍ واسعٍ كالصدرِ نحنُ مقيَّدونَ
بما نُحبُّ و هاربونَ لما نريدُ و ليس في مقدورِنا تركُ
المكانِ لغيرنا و الكلبُ يُتعِبُني بعينيهِ اللتينِ تلاحقانِ
ذبابةً أخرى تنازعُهُ الهدوءَ و في النهايةِ
أغمضَ العينينِ في نومٍ بلا هدفٍ.
السبت ٢٥/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق