الأحد، 26 يوليو 2015

كلبٌ على مدخل البيت



كلبٌ على مدخل البيت
شعر: علاء نعيم الغول 

الكلبُ يُشْعِرُهُ الهواءُ بأنه سيعيشُ أطولَ
 يرتخي عيناهُ في عينيَّ ينتظرُ انتحارَ
 الوقتِ أسرعَ  و هو يطردُ عن أظافرهِ الذبابَ
 أمامَ بابِ البيتِ يجعلُني أفكرُ كيفَ  لا يبدو 
الهواءُ معلقاً في القلبِ كالبندولِ في بهوٍ خلا
 من كلِّ شيءٍ  حينَ تدركُنا السماءُ بحرِّها و نصيرُ
 نلهثُ خلفَ ظلٍّ باردٍ و الكلبُ يلهثُ  و المدينةُ كلُّها
  و الموتُ ليس بمزعجٍ للكلبِ فهو مُدلَّلٌ لا ذكرياتَ له 
و لا معنى لوقتٍ مرَّ  يا هذا الهواءُ و قدْ حملتَ البحرَ
 من حِقْوَيهِ كيف ترى النوافذَ و هي تغري فيكَ رقتَكَ
 الطريةَ في شهيقٍ واسعٍ كالصدرِ نحنُ مقيَّدونَ 
بما نُحبُّ و هاربونَ لما نريدُ و ليس في مقدورِنا تركُ
 المكانِ لغيرنا  و الكلبُ يُتعِبُني بعينيهِ اللتينِ تلاحقانِ
 ذبابةً أخرى تنازعُهُ الهدوءَ و في النهايةِ 
أغمضَ العينينِ في نومٍ بلا هدفٍ.
السبت ٢٥/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى 
ا

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...