السبت، 4 يوليو 2015

منشفات فوق أحبال الغسيل



منشفاتٌ فوق أحبال الغسيل
شعر: علاء نعيم الغول 

العطرُ ماءٌ ذابَ في جلدِ الغزالةِ
 سالَ في سيقانِها فتقافزَتْ عن سورِ وردٍ 
وحدها و العطرُ ماءٌ للفضيحةِ ليسَ ينفعُ كاتماً 
للسرِّ وقتَ تكونُ ممسكةً بياقتِكَ النظيفةِ
  حينَ تلثمُ فاهَهَا بشراهةٍ كالقطِّ ثم تراكَ عيناها
 مطيعاً كاشفاً نَهَمَ التصاقِكَ  بالمسافةِ بين جلدِكَ
 و الهواءِ  و لم أجدْ عطراً يحاكي الماءَ و هو يفوحُ 
في خصلاتِ شعرِكِ بعدَ حمَّامِ المساءِ و حينَ تُنْشَرُ
 منشفاتُكِ فوقَ أحبالِ الغسيلِ يعودُ بي مِسْكُ الغزالةِ
 للحكاياتِ التي بدأتْ على دُرُجِ المعابدِ و الكهوفِ 
و كيفَ أدركتِ النساءُ غوايةَ الماءِ الذي في الفلِّ 
في أنفاسِ قشرِ البرتقالةِ هكذا صرنا أخيراً مرهَفينَ 
و قادرينَ على التغيُّرِ نشتهي عمراً طويلاً كي يفيضَ
 الماءُ أكثرَ تحتَ أرجلنا و بينَ شفاهِنا نهراً.
الأحد ٥/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...