منشفاتٌ فوق أحبال الغسيل
شعر: علاء نعيم الغول
العطرُ ماءٌ ذابَ في جلدِ الغزالةِ
سالَ في سيقانِها فتقافزَتْ عن سورِ وردٍ
وحدها و العطرُ ماءٌ للفضيحةِ ليسَ ينفعُ كاتماً
للسرِّ وقتَ تكونُ ممسكةً بياقتِكَ النظيفةِ
حينَ تلثمُ فاهَهَا بشراهةٍ كالقطِّ ثم تراكَ عيناها
مطيعاً كاشفاً نَهَمَ التصاقِكَ بالمسافةِ بين جلدِكَ
و الهواءِ و لم أجدْ عطراً يحاكي الماءَ و هو يفوحُ
في خصلاتِ شعرِكِ بعدَ حمَّامِ المساءِ و حينَ تُنْشَرُ
منشفاتُكِ فوقَ أحبالِ الغسيلِ يعودُ بي مِسْكُ الغزالةِ
للحكاياتِ التي بدأتْ على دُرُجِ المعابدِ و الكهوفِ
و كيفَ أدركتِ النساءُ غوايةَ الماءِ الذي في الفلِّ
في أنفاسِ قشرِ البرتقالةِ هكذا صرنا أخيراً مرهَفينَ
و قادرينَ على التغيُّرِ نشتهي عمراً طويلاً كي يفيضَ
الماءُ أكثرَ تحتَ أرجلنا و بينَ شفاهِنا نهراً.
الأحد ٥/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق