الأربعاء، 22 يوليو 2015

ظهيرةٌ ساخنة

ظهيرةٌ ساخنةٌ 
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا و أنتِ هواءُ غرفتيَ الصغيرةِ
 هل لديكِ حكايةٌ تكفي ليمضي الليلُ أسرعَ 
هل لديكِ كما لديّ توقعاتٌ تجعلُ البسماتِ أوسعَ
 ساخنٌ هذا النهارُ و مُنْهِكٌ عرقُ المسافةِ 
بين بيتيَ و المحطةِ و الظهيرةُ غالباً متهومةٌ
 بالنومِ أطولَ فوقَ أسطحِنا و تلصقُ جلدَها
 الناريَّ بالجدرانِ و الماءِ الذي في الحلقِ يا تموزُ
 يا عبثَ الهواءِ تدحرجُ الشمسَ الشهيةَ فوقَ أظهرِنا
 و تلسعُنا بألسنةٍ من اللهبِ التي لعِقَتْ من العرقِ 
الكثيرَ كأيِّ كلبٍ لاهثٍ عَطِشٍ يحاولُ أنْ ينامَ
 أمامَ قصَّابٍ يناولهُ عظاماً شبه ناشفةٍ
 كهذا الريقِ في تموزَ تزدادُ السخونةُ حينَ تبصرُ 
آخرينَ معلقينَ بظلهمْ متباعدينَ كأنهمْ جَرَبٌ 
سيعدي من يمرُّ الحرُّ أسوأُ ما يجيءُ 
بهِ الهواءُ إلى قرانا و المدينةِ و البيوتْ.
الأربعاء ٢٢/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...