فرصٌ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول
الحبُّ فرصتُنا الأخيرةُ
مثلهُ الماءُ القليلُ لنبتةٍ في الحرِّ
فرصتُنا لنكبرَ دونما ألمٍ و نهربَ دونما
خوفٍ بعيداً حيثُ تنتقمُ الحياةُ من الفراغِ
برقصةٍ مفتوحةٍ كمظلةٍ تجدُ المحيطَ تحيةً زرقاءَ
واسعةً بما يكفي لتصبحَ غيمةً و الحبُّ فرصتُناالمليئةُ
بازديادٍ واضحٍ في الانتظارِ و رغبةٍ في أن نقولَ
َ كم الحياةُ شهيةٌ و غنيةٌ أيضاً بنا و الحبُّ فرصتُنا
العنيدةُ مثلما الصبَّارُ في شُرَفِ النوافذِ بعدما علِقَتْ
على أشواكهِ شمسُ النهارِ و صوتُنا في الليلِ
نعرفُ كيف ننقذُ ما تبقى من أغانينا البعيدةِ و القريبةِ
كيف نصبحُ واجهاتٍ للطريقِ و مقعدَينِ على المحطةِ
و اختباراً للصمودِ أمامَ هذا البحرِ و هو يمدُّ ألسنةَ
الغوايةِ في شفاهِ الموجِ في رملٍ يداعبُ
جلدَ أقدامٍ تسيرُ هناكَ حافيةً.
الجمعة ١٠/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق