الجمعة، 3 يوليو 2015

طروادة

طروادة
شعر: علاء نعيم الغول 
 
 
الماءُ لم يحمِ المدينةَ 
جاءها بالموتِ في خُوَذِ الجنودِ و في مراكبَ 
كالتوابيتِ الأخيرةِ كان لون الماءِ يبدو من بعيدٍ
 قاسياً و بزرقةٍ متهومةٍ ببهائها الوحشيِّ 
تشبه خاتمَ الصَّفِّيرِ في يدِ ناثراتِ الوردِ و المسكِ
 الذي خَضَبَ الترابَ و يُغسَلُ الموتَى بماءٍ فاترٍ يخفي 
على أجسادِهم معنى النهاياتِ الأكيدةِ ينقلُ 
البحرُ الجنودَ لتنتهي طروادةُ القَصَصِ البعيدةِ 
و الحصونِ المستحيلةِ و السماءُ تقولُ في غيماتِها ترنيمةً
 أخرى  و تُتْلَى بينَ أيدي النائحاتِ و ينزلُ المطرُ النقيُّ مُغَيِّباً
 فوضى الحروبِ على شواطىءَأحسنتْ ترتيبَ موتٍ دافيءٍ
 يا أيها الماءُ اقتربْ من حُلْمِنا شيئاً لنعرفَ كيف نقتسمُ
 الكلامَ الحرَّ و الشمسَ النقيةَ كي نمرَّ على 
طريقِ المِسْكِ ورداً فائضاً بحكايةٍ لا تنتهي.
٣/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة 
ع

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...