قبلَ الساعة السادسة
شعر: علاء نعيم الغول
ما بعد نصفِ الليلِ حتى السادسةْ
يبقى الهواءُ مسالماً متشبثاً
بنوافذٍ مقفولةٍ شيئاً و أخرى لا تراعي
أنَّ فيها نائمينَ تفضَّلوا في الحرِّ
أو ظلوا عراةً في انتظارِ نسائمٍ مبلولةٍ
و البحرُ يهجرُ غيمَهُ و يصيرُ أنثى
لا تطيقُ الصمتَ قومي يا جميلتيَ النؤومُ
نرى الشواطىءَ وقتَها و هواءُها أنفاسُها
تغتالُنا حتى العناقِ هناكَ ننسى أننا
سجناءُ ما نخشى و نحلمُ بالذي سيكونُ
لي إنْ لامستْ يدُنا الهواءَ تنازلاتٌ كلها
مكتوبةٌ بتساؤلاتٍ حولَ معنى أن نحبَّ
و لا نكونُ و أن نكونَ و لا مكانَ لنا هنا
لنحبَّ أفضلَ حائرٌ هذا الهواءُ و نحنُ أكثرُ
حيرةً لا شيءَ يسعفُنا و لا نجدُ الطريقَ
و نحتمي دوماً بما عشنا له للآنَ
رغمَ ظن ننا و الخوفْ.
الجمعة ١٧/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق