عطشُ في جلودٍ ناعمة
شعر: علاء نعيم الغول
الماءُ أسوأُ ما يُميتُ النارَ
ريقُكِ لا يزالُ يعيدُ في قلبي الحريقَ
كما يعيدُ الملحُ في الرملِ الجفافَ
و أنتِ نائمةٌ على كتفي قريباً من هواءالبحرِ
ينبضُ فيَّ قلبُكِ آخذاً دفءَ احتضاني
من ضلوعي و هي تأخذ منكِ صمتَكِ فاتحاً
في الروحِ مجرى الوقتِ و هو يطيرُ مثل حمامةٍ
فزعتْ أراكِ الآنَ تغتسلينَ في ماءٍ يقسمُ نفسَهُ
متوجعاً مما بجلدِكِ من مسامٍ تشتهيهِ تشدُّهُ
كالطفلِ في يدِ أمِّهِ و أنا أشدُّكِ من هوائكِ
تحملينَ العطرَ مبتلاً على خصلاتِ شعرٍ موهَنٍ
كشفاهكِ العطشى و هذا الماءُ أسوأُ كاتمٍ للسرِّ
يفشي شهوةَ الجلدِ التي تعطيهِ رائحةِ المراعي
و هي تلهثُ خلفَ نهرٍ غادقٍ متبجحٍ يزهو كأنثى
أوقفتْ دقاتِ ساعتِها على غصنٍ قريبٍ
ثم أرختْ شعرَها ليكونَ أولَ طائرٍ.
الخميس ٢/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق