الخميس، 30 يوليو 2015

علبة المكياج

علبة المكياج
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ 
لمَسْتُ قلبيَ في المساءِ كعُلْبةِ الماكياجِ تكسوها القَطيفةُ
 كان ملمسهُ كجيدٍ حولَهُ عُقدٌ بلونِ اللازِوَرْدِ و ريشةٍ 
تركتَ جناحَ نعامةٍ في شمسِ نيسانَ الخجولةِ
 كان قلبي مترفاً شيئاً بنبضِكَ و هو يسري في عروقي 
مثلما سالت عصارةُ تينةٍ وقتَ الصباحِ على شفاهي 
ملمَسُ الحبِّ الشهيِّ كرقصةٍ في الليلِ تحتَ الضوءِ
 بينَ نوافذٍ مكشوفةٍ لا شيءَ يشبهُ لمستي و أنا أرتبُهُ كريحٍ رتبتْ 
كلَّ الشواطىءِ كي تهبَّ عشيةً و البحرُ ليسَ ضحيةً أخرى
 أحبكَ مثلَ لمسةِ قارَبٍ للماءِ فوقَ بحيرةٍ تركتْ لنا أملَ
 الوصولِ إلى مكانٍ هادىءٍ و أنا أرتبُ علبةَ الماكياجِ يأخذُني
 البنفسجُ ثم يغريني اتساقُ اللونِ يشبهُ لوحةً جرَّدْتُها بيني و بينكَ
 أنتَ لي هذا المكانُ المخمليُّ أراكَ دونَ تحفظٍ في القلبِ
  في نفسي و رائحةِ القطيفةِ بين عطري و المكانْ.
الخميس ١٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...