علبة المكياج
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
لمَسْتُ قلبيَ في المساءِ كعُلْبةِ الماكياجِ تكسوها القَطيفةُ
كان ملمسهُ كجيدٍ حولَهُ عُقدٌ بلونِ اللازِوَرْدِ و ريشةٍ
تركتَ جناحَ نعامةٍ في شمسِ نيسانَ الخجولةِ
كان قلبي مترفاً شيئاً بنبضِكَ و هو يسري في عروقي
مثلما سالت عصارةُ تينةٍ وقتَ الصباحِ على شفاهي
ملمَسُ الحبِّ الشهيِّ كرقصةٍ في الليلِ تحتَ الضوءِ
بينَ نوافذٍ مكشوفةٍ لا شيءَ يشبهُ لمستي و أنا أرتبُهُ كريحٍ رتبتْ
كلَّ الشواطىءِ كي تهبَّ عشيةً و البحرُ ليسَ ضحيةً أخرى
أحبكَ مثلَ لمسةِ قارَبٍ للماءِ فوقَ بحيرةٍ تركتْ لنا أملَ
الوصولِ إلى مكانٍ هادىءٍ و أنا أرتبُ علبةَ الماكياجِ يأخذُني
البنفسجُ ثم يغريني اتساقُ اللونِ يشبهُ لوحةً جرَّدْتُها بيني و بينكَ
أنتَ لي هذا المكانُ المخمليُّ أراكَ دونَ تحفظٍ في القلبِ
في نفسي و رائحةِ القطيفةِ بين عطري و المكانْ.
الخميس ١٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق