محاولاتٌ في البدء
علاءُ
منِ الذي بدأَ البدايةَ بيننا
أنتَ البعيدُ أم انتظاري فيكَ في غيبٍ خفيٍّ
هل هروبي من زماني و المكانِ ام اعتناقُكَ
لي خلاصاً من فراغٍ ليس يملأهُ سواي
مَنِ الذي فتح الهواءَ أمامَ قلبيْنا ندياً موغلاً
فيما نُحبُّ معاً نحاولُ رَتْقَ ذاكرةٍ مشوهةٍ
و فَتْقَ ستائرِ الليلِ السميكًةِ للصباحِ
مَنِ الذي كتبَ اعترافاتِ البدايةِ أنتَ أم عيناي
أم شيءٌ بحثنا عنهُ في نياتِنا و وجدتُهُ متشبِّثاً
فينا كطفلٍ لا يغادرُ ذيلَ أمٍّ أرضَعَتْهُ الصيفَ و الحبقَ المبلَّلَ
هل تحبُّ يديَّ أم وجهي المجاهرَ بابتسامٍ يسرقُ الشمسَ الصغيرةَ
هل أنا أنتَ الذي اتخذتْ شفاهي منهُ طعمَ البوح
ليلاً أو نهاراً هل بدأنا صدفةً أم أننا كنا معاً
في غيرِ هذا الوقتِ نحملُ إرثَنا معنا
و نذهبُ حيثُ تخذلُنا الإجاباتُ الهزيلةُ و الكلامْ.
الاربعاء ١٥/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق