بداياتٌ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
الحربُ لم تكنِ الأخيرةَ و الدخانُ يلوِّنُ الأفقَ
الصغيرَ و كنتَ مضطرباً تفتشُ عن سمائكَ في هواءٍ
لا يعينُ على التفاؤلِ لم تصدِّقْ وقتَها أني جميلتُكَ
التي لا شيءَ يشبهُها و كنتُ على يقينٍ أنَّ صوتيَ سوفَ
يأسرُ فيكَ قلباً مُتعَباً هل تذكرُ الجملَ التي بدأتْ على
صفحاتِنا وقتَ المساءِ و أولَ الهمساتِ في صوتٍ حملْنا
فيهِ أحلاماً نحاولُ أنْ نلاحقَها على عجلٍ نسينا وقتَها أنَّا
أمامَ البحرِ نجمعهُ من الوقتٍ القليلِ و نشتهي أن نحتويهِ معاً
و نعبرَ في المسافةِ بيننا و وجدتُ كم كانت عيونُكَ تسكبُ
الفرحَ الحزينَ و رقةً مصدومةً بحصارِ بلدتِكَ التي غرقتْ
أمامَكَ في أتونِ الموتِ و الحربِ التي لا تنتهي و وجدتَ
فيَّ ملاذَكَ المنسيَّ في بلدٍ بعيدٍ عنكَ تسمعُ عنهُ في أسماءِ
من كانوا هنا يوماً و تحلمُ أن ترافقَني
إلى جبلٍ نرى فيهِ المدينةَ من بعيدْ.
الثلاثاء ١٤/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق