الأربعاء، 29 يوليو 2015

من تتريت أولا

من تتريت أولاً

شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ 
مَن قالت لأمكَ يومَ جئتَ أنا سآخذُ منكَ وجهَكَ 
أفتحُ الدراقَ في شفتيكَ لوناً فاتحاً و أذيبُ فيها مفرداتٍ 
لم ترتبْها قديماً قال لي رجلٌ مُسنٌّ فيكِ نافذةُ اغترابٍ 
لا تطلُّ على هنا و فتحتُها لتمرَّ منها حاملاً نخلاً سأجني منهُ 
طعمَكَ في مساءاتٍ من الفرحِ الذي أجلتُهُ 
هل أنتَ تعرفُني كما قالوا أمامي أنتَ أوراقي و سطرٌ كاملٌ 
منذ البدايةِفي صحيفةِ مولدي و وثيقةِ السفرِ المؤكدِ 
أنتَ صوتٌ كان يفضحُ فيَّ أحرفكَ الكثيرةَ 
هل تراني الآن كيفَ أراكَ في مرآةِ غرفتيَ المليئةِ بالهواءِ
و عطرِ قافلةٍ تمرُّ أمامَ بيتي من بلادٍ كنتُ أسمعُ 
أنها خلفَ الرمالِ وراءَ بحرٍ واسعٍ 
قالوا كثيراً لي ستأتي في زمانٍ دافىءٍ و مشاغبٍ 
تشتاقُ فيَّ إلى مكانٍ لا ترى فيه السماء بعيدةً و قديمةً
و تحبُّني من غير أسئلةٍ تعيقُ الخفقةَ الأولى.
الأثنين ١٣/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...