من تتريت أولاً
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
مَن قالت لأمكَ يومَ جئتَ أنا سآخذُ منكَ وجهَكَ
أفتحُ الدراقَ في شفتيكَ لوناً فاتحاً و أذيبُ فيها مفرداتٍ
لم ترتبْها قديماً قال لي رجلٌ مُسنٌّ فيكِ نافذةُ اغترابٍ
لا تطلُّ على هنا و فتحتُها لتمرَّ منها حاملاً نخلاً سأجني منهُ
طعمَكَ في مساءاتٍ من الفرحِ الذي أجلتُهُ
هل أنتَ تعرفُني كما قالوا أمامي أنتَ أوراقي و سطرٌ كاملٌ
منذ البدايةِفي صحيفةِ مولدي و وثيقةِ السفرِ المؤكدِ
أنتَ صوتٌ كان يفضحُ فيَّ أحرفكَ الكثيرةَ
هل تراني الآن كيفَ أراكَ في مرآةِ غرفتيَ المليئةِ بالهواءِ
و عطرِ قافلةٍ تمرُّ أمامَ بيتي من بلادٍ كنتُ أسمعُ
أنها خلفَ الرمالِ وراءَ بحرٍ واسعٍ
قالوا كثيراً لي ستأتي في زمانٍ دافىءٍ و مشاغبٍ
تشتاقُ فيَّ إلى مكانٍ لا ترى فيه السماء بعيدةً و قديمةً
و تحبُّني من غير أسئلةٍ تعيقُ الخفقةَ الأولى.
الأثنين ١٣/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق