الأحد، 12 يوليو 2015

خوفٌ قديمٌ و عودةٌ مفاجئة



غداً


تجدُ السماءُ


على وسادتي الندى


و بحيرةَ الفضة.


( و كانوا يجمعون الفضةَ


الأولى من البسطاء و الموتى


و آبار التخومِ و قريتي و الماءْ)


فيا أشباحَ


هذا المدفنِ الشتوي


عودوا للمحارةِ و اغرسوا


في هُدْبِها عودَ


البخورِ و نرجسَ القُبَلِ الأخيرةِ


و ارجعوا،


الوقتُ ليس بحاجةٍ للموتْ.


(و لما عدتُ كانوا مؤمنين


و يذكرون الله قبل نسائهمْ)


تغيرت الحياةُ و إنْ


تشابهتِ الأماكنُ و العباداتُ


البسيطةُ و المواقيتُ


المُعَدَّةُ للوفاةِ كما يريدُ اللهُ،


لكنْ كل شيءٍ


ينتهي في وقته،


و لديَّ أسئلة تناسبني،


و تكفي للصغارِ إذا أشاروا


للسماءِ و لم تكنْ


في كوخها تستدرجُ الطرقَ


القديمةَ


يوم كانت توصِلُ


الساري


الى أبياتنا الرعويةِ الأولى.


(و كانت فترةُ الحربِ انحساراً


للشيوعيين و استثنيتُ رحلتيَ


القصيرةَ في كثيرٍ من نساءٍ لم


أعُدْ في صدرهنَّ سوى تنهيدةٍ


مُتَرَهِّلةْ)


و طالت غيبتي،


و تركتُ أكوامَ الرسائلِ


فوق رفٍّ


قد أذابَ الوقتُ


ألوانَ الفصولِ على طوابعِها،


و باقية أساميهم


و قد قُبِروا،


و عدتُ الى أماكن صبوتي


علِّي أرى أثراً


أعيشُ عليه أياماً و أتركُه،


و أنسى أنني عدَّيتُ


مضطراً كهذا الليلْ.


(و صاروا عند أولِ كل شهرٍ


يذبحون من الصبايا ما يبرِّدُ في


المساءِ غريزةَ الملكِ السقيمِ


و سيفِهِ المبحوحْ)

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...