الأحد، 12 يوليو 2015

حديث النار و مرأة لا تُشْتَهى


حديثُ النارِ و مرأةٌ لا تُشْتَهى
شعر: علاء نعيم الغول  
 
النارُ تأكلُ نفسَها و النارُ سيدةُ 
المرايا و الزجاجِ و ما نرى في الحبِّ 
و الحربِ التي بدأَ الوجودُ بها و حتماً ينتهي
 برمادِها المعجونِ بي و بكلِّ من كانوا هنا
 و النارُ فاكهةُ الشفاهِ و متعةُ الليلِ الذي يجدُ
 العناقَ وسيلةً ليقولَ إنا واحدٌ و لديَّ أسمائي
 الكثيرةُ منذ أن علَّقتُ نفسي في مساميرِ 
السماءِ مدينتين و قريتينِ و صورةً للعابرينَ 
و كلما قلبتُ في أوراقِ هذا العمرِ ترتعشُ الفراشةُ
 في هوائي ثم تلسَعُني ذكورُ النحلِ من قدَمَيَّ
 تغويني الغزالةُ كي أرافقها وراءَ السَّفحِ حتى أعرفَ 
التقويمَ كيفَ يمرُّ من بين الفصولِ كمرأةٍ لا تُشْتَهَى 
و النارُ هذا الصمغُ يُلصِقُنا بأغطيةِ الشتاءِ
 ودفءِ هذي الأرضِ واسعةٌ هي الأحلامُ 
حين نعيشُها و نريدُها لنمرَّ كالتقويمُ 
من ورقٍ تساقطَ  فوقَ ماءِ بحيرةٍ.
الأحد ١٢/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...