الجمعة، 31 يوليو 2015

تتريت

تتريت
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ 
كنتُ صغيرةً و جهي بنفسجةٌ و زهرةُ لوزةٍ
  و الشمسُ تعبثُ بي على سفحٍ قريبٍ جنبَ بيتيَ 
يومَ كان أبي يراني نجمةً أخرى تضيء سماءَ
 قريتِنا البعيدةِ يومَ كنتُ مَدينةً للريحِ و الجبلِ المحيطِ 
بقلبيَ الممزوجِ بالنوارِ و الليمونِ يوم رأيتُ أني لن أفارقَ 
وادياً علقتُ فيهِ فراشةً لطفولتي و سحابةً للصيفِ تأخذني 
الى أعشاشِ طيرٍ لا تغادرُ نافذاتِ الحيِّ كنتُ صغيرةً 
و الليلُ يسكنُ في هواءِ النخلِ و الدنيا التي أحببتها يوماً 
و ذاتَ  عشيةٍ قطعوا ضفائري الطويلةَ في مكانٍ ليس يشبهني 
و باعوا وجهي المسكونَ بالضوءِ الغنيِّ لشارعٍ يمتدُّ في ليلٍ
 تغيرتِ الحياةُ على جوانبهِ و صارَ الوردُ يهربُ من نداءاتِ
 الصباحِ أنا التي لم يكتملْ فيها النهارُ و ضاعَ بي 
قمرٌ بعيدٌ ردَّني لهناكَ و اغمرني بقلبكَ في مكانٍ واسعٍ.
الخميس ١٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...