مقاييس نسبية
شعر: علاء نعيم الغول
لا شيءَ يزعجُني فرغتُ الآنَ
من وجعي و صرتُ كما اشتهيتُ محلقاً
من دونِ آلامٍ و فِكْرٍ حائرٍ أخليتُ نفسي
من عذاباتِ الظنونِ و موجعاتِ الشكِّ عدتُ كقطرةِ
الماءِ التي لا لونَ فيها فوقَ شعْرِ صبيةٍ تمشي
مع المطرِ الخفيفِ الآنَ صدري واسعٌ للبحرِ يأخذُ
منهُ أولَهُ و نصفَ هوائهِ و عبيرَ حوضٍ فائضٍ
بالفلِّ قلبي الآن يشبهُ غيمةً متروكةً فوقَ المدينةِ
غير آبهةٍ بما يجري على الطرفِ البعيدِ من الحدودِ
كمِ الحياةُ غنيةٌ بالدفءِ حينَ تكونُ خاليةً ككيسٍ
في الهواءِ و قشةٍ في الريحِ لا تخشى مكانَ
هبوطِها و أناأحاولُ أن أكونَ مناسباًلمواسمِ
الفرحِ التي أرتادُها طوعاً أنيقاً خالياً مما يُريبُ
و ما يعيقُ الابتسامةَ كلُّ شيءٍ هادىءٌ و محيرٌ
أيضاً لأني فُقْتُ من نومي لتوِّي مُفْزَعاً
مما تلوتُ على مسامعِكُمْ هنا.
الاثنين ٦/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق