ملامحٌ متغيرة
شعر: علاء نعيم الغول
أنا وجعٌ و ريشٌ كم تناثرَ في خطايَ
و في السماءِ و كلما لملمتُ أجنحتي يكسرُها
الهواءُ على نوافذَ أقفلتْ في الوجهِ أولَ أغنياتِ
العُمرِأقفِلُ راجعاً لبدايتي فأرى النهايةَ أولاً
و أرى انحناءاتِ الطريقِ توقعاتٍ لا أصدقُ
أنها ستكونُ يوماً ما أفكرُ دائماً فيما أراهُ
و كلما أيقنتُ أني لستُ مختلفاً ألملمُ ما تبقى
لي من الأسماءِ أفرزُها على عتباتِ بيتي ثم أجعلها
نداءاتِ الفصولِ أنا بعيدٌ مرةً و أنا قريبٌ كلَّ
يومٍ لا أغادرُ بقعتي في الظلِّ أعرفُ مَنْ أنا
و أنا الذي كانتْ تقاسمهُ الحياةُ تنهداتِ الليلِ
و الوجعَ الذي لا ينتهي و خطاي تحملُ صورتينِ
تغيرتْ كلُّ الملامحِ فيهما و تبعثرَ الريشُ الملونُ
في الهواء ِو ظَلْتُ وحدي سائراً متردداً
شيئاً و أعرفُ أنني وجعٌ و نافذةٌ.
الخميس ٣٠/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق