حياةٌ واسعة و حائطٌ قصير
شعر: علاء نعيم الغول
إذْ ليسَ توقفهُ الحدودُ و ليس يحملُ همَّ أوراقِ السفرْ
هذاالهواءُ مشاكسٌ و يغيظُني
و يقولُ لي غيرْ مسارَكَ حينَ تجدُ السورَ
أعلى من حزامِكَ لا تعاندْ حائطاً لا بابَ
فيهِ و لم تعلِّقْ مرةً صوراً عليهِ لِمَنْ تُحبُّ
و كنْ جريئاً في اختياركَ فالطريقُ تُريكَ
ما يغريكَ دون الالتفاتِ اليكَ يشعرُني
الهواءُ بأنَّ ثمةَ مأزقٌ في الروحِ
يمنعها التخلصَ من رفاتِ العيشِ
في كنفِ التقاليدِ المعيقةِ للحياةِ
أحبَّ أن أحيا و أحملَ وزرَ ما أختارهُ
وحدي أصوغُ نهايتي بيدي بريئاً من مشاركةٍ
تغيرُ من مصيرِ الآخرينَ مراوغٌ هذا الهواءُ
و حاملٌ معنى التحررِ و القيودِ و عطرَها
ذاكَ الذي جعلَ المكانَ متاهةً مفتوحةً
من غير أسوارٍ و يبقيكَ الأسيرَ على الوسادةِ
أو على صدرٍ يحيطكَ مرةً أخرى بها
و الروحُ تعرفُ أنَّ ثمةَ حائطٌ يعلو حزامَكَ مرتينْ.
السبت ١٨/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق