بين الأظافرِ رملةٌ
شعر: علاء نعيم الغول
هذي مدينتيَ التي فيها وُلِدْتُ
صديقتي و أحبها كم مرةً كانت خيانتُنا
معاً للبحرِ تكشفُ أنَّ حبَّاً ما يبررُ ما نقومُ
بهِ لنبقى أوفياءَ لبعضِنا كم مرةً بعنا شوارعَها
الثمينةَ بالرخيصٍ لغاصبٍ كي نحتسي كوباً
من الشاي النقيِّ أمامَ شاطئها المقسمٍ مثل
حاناتِ البغاءِ عواءُها متوفرٌ ليكونَ عراباً لأطولِ
أغنياتِ الليلِ منفتحاً على آمالِنا منذُ البدايةِ
هكذا تبدو مدينتي الصغيرةُ لي مكاناً عالقاً
في الكفِّ يشبهُ رملةً مبلولةً بين الأظافرِ
يا مدينتيَ التي أحببتُها لسنا معاً دوماً
و لكن دائماً عندَ الحريقِ نكونُ أول من يُزَجُّ
بنا و آخر من يُكافَأَ حين تنصفُنا الحياةُ
و بين قلبي و المدينةِ شفرةٌ تكفي لتقطعَ كلَّ
أوردتي إذا لم أنتبهْ لمشاعري وقتَ العتابِ
و قولِ رأيي في الذي يجري ليصبحَ نصفُ
أهلِكِ مقعَدينَ و عاطلينَ عن العملْ.
الأثنين 20/7/2015
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق