الخميس، 2 يوليو 2015

سراب لنا و للطير المسافة




سرابٌ لنا و للطيرِ المسافة
شعر: علاء نعيم الغول 


ماذا يريدُ الماءُ  منا
 يبتلينا بالتوددِ ثم ينشفُ فجأةً 
نزدادُ أعماراً و ينقصُ مورداً متحركاً فينا  
سرابُكَ هل يراهُ الطيرُ أم أنا فقط من يُبْتَلَى 
بالوهمِ نركضُ خلفهُ و الحرُّ يُشْبِعُنا اشتهاءً للمزيدِ
من المسافةِ خلفَهُ ماذا يريدُ الماءُ كي نحتدَّ أكثرَ 
نعتلي ظهرَ التلالِ لكي نرى أثراً لنبعٍ فجَّرَتْهُ 
الشمسُ تحتَ حوافرِ الخيلِ التي ستموتُ 
في حوضِ المياهِ و أنتِ حوضُ الفلِّ يغرقُ بالندى 
و يسيلُ في أوراقهِ تَرَفاً مليئاً باختصاراتٍ تؤدي
 للحقيقةِ نحنُ ينقصُنا الهواءُ مبللاً و نريدٌ يوماً
 بارداً كالماءِ ينزلُ من عَلٍ برذاذهِ الرغويِّ يجعلُنا
 أقلَّ تشنجاً و مهيأينَ لكلِّ شيءٍ مقنعٍ بالعيشِ
 أقربَ للنبوةِ و الصفاءِ المُشْتَهَى قبلَ القيامةِ و الرجوعِ 
إلى البدايةِ فاتحينَ وجوهَنا و قلوبَنا من غير سوءْ.
الجمعة ٣/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة 


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...