سرابٌ لنا و للطيرِ المسافة
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا يريدُ الماءُ منا
يبتلينا بالتوددِ ثم ينشفُ فجأةً
نزدادُ أعماراً و ينقصُ مورداً متحركاً فينا
سرابُكَ هل يراهُ الطيرُ أم أنا فقط من يُبْتَلَى
بالوهمِ نركضُ خلفهُ و الحرُّ يُشْبِعُنا اشتهاءً للمزيدِ
من المسافةِ خلفَهُ ماذا يريدُ الماءُ كي نحتدَّ أكثرَ
نعتلي ظهرَ التلالِ لكي نرى أثراً لنبعٍ فجَّرَتْهُ
الشمسُ تحتَ حوافرِ الخيلِ التي ستموتُ
في حوضِ المياهِ و أنتِ حوضُ الفلِّ يغرقُ بالندى
و يسيلُ في أوراقهِ تَرَفاً مليئاً باختصاراتٍ تؤدي
للحقيقةِ نحنُ ينقصُنا الهواءُ مبللاً و نريدٌ يوماً
بارداً كالماءِ ينزلُ من عَلٍ برذاذهِ الرغويِّ يجعلُنا
أقلَّ تشنجاً و مهيأينَ لكلِّ شيءٍ مقنعٍ بالعيشِ
أقربَ للنبوةِ و الصفاءِ المُشْتَهَى قبلَ القيامةِ و الرجوعِ
إلى البدايةِ فاتحينَ وجوهَنا و قلوبَنا من غير سوءْ.
الجمعة ٣/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق