تحرشاتٌ ساخنة
شعر: علاء نعيم الغول
قلبي صغيرٌ
نقطةُ الماءِ التي لمست صفيحاً ساخناً
و تفتحتْ من تحتها أوجاعُ عمرٍ ظلَّ
يقصُرُ مثلما عودُ البخورِ و أنتَ يا وجهي
المكابرُ تعرفُ الدنيا و تفهمُ أنها أنثى لعوبٌ
أفرغتْ أثداءَها في الظلِّ و اتخذتْ لها شَعراً
تلونُهُ بزهرٍ فاجأتهُ الشمسُ فانتشرَ الفَراشُ
على مفاتِنها و أخشى أنْ يراني الماءُ حين أكونُ
وحدي عارياً أخشى تحرشَهُ الذي يبتزُّني لأُزيلَ
عن نفسي التوترَ وقتَما يزدادُ حرُّ الليلِ ماذا
بعد أنْ فتحَ النهارُ النارَ في وجهي و حمَّلَني أمانةَ
أنْ أدوِّنَهُ على جسدي و في ريشٍ أجمِّعهُ عن السورِ
الذي في البيتِ وحدي يا حبيبتي البعيدةُ ليس بي
صوتٌ سوى هذا قطرات دمعٍ بللتْ وجهي
القديمَ و أيقظتْ منها صفيحاً ساخناً.
الجمعة ٣/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق