السبت، 18 يوليو 2015

شطيرة من زبدة الفستق



شطيرةٌ من زبدةِ الفستق
شعر: علاء نعيم الغول 


شيئانِ يحتاجانِ قلباً من خشبْ
نارٌ يزيدُ لهيبُها ألقاً على وجهِ الرمادِ
 و نَملَةُ التِرْمايتِ تنخرُ فيهِ تأكلهُ و تجعلهُ
 ثقوباً للهواءِ يمرُّ منها حاملاً منه القليلَ 
أو الكثيرَ عميقةٌ في القلبِ آلامُ المُحبِّ و صادقٌ
 هذا الصباحُ بوردةٍ في شَعْرها يدُها الجميلةُ 
أمسكتْ بالضوءِ و هو يمرُّ من ريشٍ لدوريٍّ صغيرٍ 
قلبُها صندوقُ حلوى 
نبضهُ عذبٌ بطعمِ شطيرةٍ من زبدةِ الفُستُقْ 
أنا في الليلِ أشبهُ بومةً بيضاءَ
 صامتةً على بيتٍ قديمٍ
 هكذا أبقى وحيداً أحتسي ظلي
 و أرسمهُ على القمرِ البعيدِ كطائرٍ
 متشبثٍ في الريحِ بالأسلاكِ
 ماذا بعدما أصبحتُ أكبرَ و اكتفيتُ 
بحبِّها لأعيشَ أهدأَ 
ربما هي لا تصدقُ ما أقولُ و لا تُلامُ 
لربما هي لا يزالُ القلبُ فيها من خَشَبْ.
السبت ١٨/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...